رحبت منظمة التعاون الإسلامي بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
واعتبرت المنظمة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أن هذه الخطوة المهمة تسهم في إنهاء حالة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها الكيان الإسرائيلي منذ عقود، وتعيد الثقة في القضاء الدولي ودوره في المساءلة والمحاسبة وتحقيق العدالة للضحايا.
وأشارت المنظمة إلى أن هذا القرار يشكل انتصاراً للشرعية الدولية، مؤكدة على ضرورة احترامه وتنفيذه من قبل المجتمع الدولي برمته وخاصة الدول الأطراف في ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
كما دعت محكمة العدل الدولية إلى الإسراع بإصدار حكمها بشأن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية.
وجددت المنظمة في الوقت نفسه دعوتها مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قراراته ذات الصلة، وفرض وقف فوري وشامل ودائم لجرائم العدوان العسكري والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بشكل متواصل منذ حوالي 14 شهراً، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت لارتكابهما جرائم حرب في قطاع غزة، وقالت في بيان: “إن هناك أسباباً منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم ضد المدنيين في القطاع تشمل استخدام التجويع كسلاح حرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية متمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية، إضافة إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية في انتهاك للقانون الإنساني الدولي”.