بيونغ يانغ.. قرار اللجنة الأممية بشأن مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الديمقراطية تشويه للحقائق

أدانت كوريا الديمقراطية بشدة قراراً تبنته أمس لجنة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن “انتهاكات حقوق الإنسان” مزعومة في البلاد ووصفته بأنه استفزاز ذو دوافع سياسية يتعدى على كرامة وسيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية: “لقد تم في الـ 21 من تشرين الأول الجاري تمرير قرار يشوه ويفبرك أكاذيب بشأن وضع حقوق الإنسان في بلادنا من قبل اللجنة الثالثة للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ونحن من جانبنا ندين بشدة ونرفض هذه المهزلة”.

وأضاف المتحدث “إن الولايات المتحدة وأتباعها لم يكتفوا بوصف ممارسة جمهورية كوريا الديمقراطية لحقوقها السيادية المشروعة في الدفاع عن أمنها ومصالح شعبها بأنها “انتهاكات لحقوق الإنسان” بل عارضوا تدابيرنا التشريعية الرامية إلى الدفاع عن ثقافتنا وأخلاقنا السليمة في مواجهة الولايات المتحدة والغرب الذي ينشر التسمم الثقافي الفاسد وغير الأخلاقي وهذا يشكل انتهاكاً متعمداً للروح الأساسية لميثاق الأمم المتحدة الذي يقوم في جوهره على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.

وتابع المتحدث الكوري الديمقراطي “نعرب عن قلقنا الشديد إزاء تحول ممارسة تبني هذا القرار في اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى وسيلة سياسية للتدخل في الشؤون الداخلية وتشويه صورة الدول المستقلة ذات السيادة التي ترفع صوتها ضد الفظائع غير الأخلاقية التي ترتكبها الولايات المتحدة والغرب”.

وقال: “نلفت الانتباه مرة أخرى إلى حقيقة مفادها بأن الأمم المتحدة التي كانت مهمتها الأصلية تعزيز المصالحة والوحدة بين البلدان تتعرض الآن لإساءة استخدامها كأداة للمواجهة ودوس كرامة الدول ذات السيادة ومحو سيادتها من خلال الممارسات التعسفية التي تنتهجها واشنطن”.

وشدد المتحدث على أن قيام الولايات المتحدة المنتهك الأكبر لحقوق الإنسان والتي تشجع كذلك على ارتكاب هذه الانتهاكات بشكل خطير وواسع النطاق في العالم، بالحكم على وضع حقوق الإنسان في الدول ذات السيادة وتشويه سمعتها بشكل تعسفي باستخدام معيار حقوق الإنسان الخاص بها، يعد إهانة لحقوق الإنسان.

2024-11-22