بحثت ندوة توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ختام أعمالها اليوم سبل توظيف تقنيات هذا الذكاء في الكشف عن الأمراض المزمنة وطب الأسنان وفي مجال العلاج بالليزر.
وناقش المشاركون في الندوة التي أقامتها الأمانة العامة لاتحاد المهندسين العرب ونقابة المهندسين السوريين في قاعة أمية بفندق الشام بدمشق على يومين، دور الذكاء الاصطناعي في طب الأذن وفي أمراض مثل اعتلال الشبكية السكري، وأهمية هذا الذكاء في تشخيص وعلاج الأمراض الجلدية وفي مقدمتها اضطرابات التصبغ الشائعة وظهور بعض البقع البنية أو الرمادية على الجلد وخاصةً الوجه.
وقدم العديد من الباحثين الأكاديميين من أطباء وأساتذة الجامعات والمهندسين والمهتمين بهذا الشأن دراسات عدة في استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي بالهندسة الطبية وكشف أمراض مختلفة، والتعرف على تقنيات زيادة دقة العمليات الجراحية باستخدام الروبوتات الجراحية، وبناء مؤشر رقمي لتقييم التدخل الجراحي لأطفال الشلل الدماغي التشنجي، والكشف المبكر عن سرطان القولون باستخدام خوارزميات التعلم العميق والتنبؤ بمخاطر هشاشة العظام باستخدام تقنيات التعلم الآلي، واستخدام تقنيات تعلم الآلة والتعلم العميق في التنبؤ بمخاطر الأورام.
ووفقاً لما تم طرحه في الندوة يمكن للذكاء الاصطناعي تشخيص السكتة الدماغية الدهليزية، والتشخيص الآلي للمرضى في قسم الطوارئ، والرعاية الصحية للمصابين بالدوار الحاد، ومع تطور الذكاء الاصطناعي يمكن إدخال صور تنظير الأذن إلى التعلم الآلي للتحليل والوصول إليها بسرعة وبدقة عالية.
وبمشاركة من الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية تم الحديث عن مجالات التعاون العربية المشتركة للذكاء الاصطناعي، وضرورة وضع إطار وقواعد استرشادية لدعم الدول العربية التي ليس لديها استراتيجية التطوير، ووضع استراتيجية وطنية بهذا الشان، تهدف لتنمية الوعي العام إزاء هذا المجال، وتعمل على تعزيز الشراكات والتعاون مع جهات ومنظمات إقليمية ودولية رائدة، ووضع وثيقة عربية موحدة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وإعداد البيئة التشريعية والتنظيمية وتجهيز البنية التحتية وخلق بيئة فاعلة للاستثمار وتنمية الشركات المتوسطة والصغيرة وتشجيع الابتكار.