سلطنة عُمان تحتفل بعيدها الوطني الرابع والخمسين… مسيرة تنموية مستدامة ومواقف داعمة للقضايا العربية

تحتفلُ سلطنةُ عُمان اليوم بعيدها الوطني الرابع والخمسين، وسط أجواء من الثقة بالمسيرة التنموية المستدامة التي يقودها السُّلطان هيثم بن طارق والمواقف التي تتخذها السلطنة تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

وتتوّج الإحتفالات بعرض عسكري في ميدان الإستعراض العسكري بمعسكر الصمود تشارك فيه وحدات رمزية تمثل الجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني والبحرية السلطانية والحرس السلطاني وشرطة عمان، إضافة إلى فرق الموسيقا العسكرية المشتركة.

وتشهد المدن العمانية أجواءً إحتفالية، حيث تزينت الشوارع والمباني بألوان العلم العماني، وأقيمت مسيرات احتفالية وسباقات تقليدية، فضلاً عن فعاليات ثقافية وفنية تبرز التراث الغني لعمان.

وتسلط الاحتفالات بهذا اليوم الضوء على الإنجازات التي حققتها عُمان تحت قيادة السلطان هيثم الذي أكّد منذ توليه الحكم عام 2020 على الالتزام بالتنمية الشاملة ضمن إطار رؤية عمان 2040، والتي تركز على تطوير قطاعات حيوية مثل التعليم، والصحة، والاقتصاد، ما يسهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين وتحقيق الازدهار.

وتمكنت حكومةُ السلطان هيثم بن طارق بعد أربعة أعوام من توليه الحكم خلفاً للسلطان الراحل قابوس بن سعيد، من تحسين الأداء الاقتصادي والمالي وخفض المديونية وزيادة الناتج المحلي الإجمالي؛ حيث نجحت في خفض نسبة الدَّيْن العام إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 35 بالمئة في منتصف عام 2024 وتحقيق فائض في الميزانية لسنوات متتالية مسجلة2.7 بالمئة و 2.2 بالمئة لعامي 2022 و2023 على التوالي.

وعلى صعيد المؤشرات الدولية، تقدّمت سلطنة عُمان لتحقق قفزات نوعية في العديد منها، حيث ارتفعت 39 مرتبة في مؤشر الحرية الاقتصادية لعام 2024 الصادر عن مؤسسة هيرتج فاونديشن لتحل في المرتبة الـ 56 عالمياً بعد أن كانت في المرتبة الـ 95 في عام 2023، وفي مؤشر ريادة الأعمال جاءت في المركز الـ 11 عالمياً.

وإلى جانب نجاحاتها الاقتصادية والتنموية، سجلت سلطنة عُمان إنجازات لا تقل أهمية في السياسة والعلاقات الدولية، حيث واصلت نهجها فيما يتعلق بسياسة الحياد الإيجابي، وانتهجت سياسة خارجية تقوم على الاعتدال والدبلوماسية والحوار، حيث كان لها دور بارز في العديد من الملفات الإقليمية والدولية، كما كان لها دور حاسم في التخفيف من حدة الكثير من الأزمات الإقليمية، فيما برزت السلطنة كداعم قوي لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، كما وقفت بشكل أكثر حزما ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ أكثر من عام.

2024-11-18