القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي: نهج التصحيح أرسى التجربة السورية الناضجة وشكّل منهجاً لمواجهة الخطط العدائية
أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن تعزيز الثقة بالنصرالمؤزر القادم يُعدّ المعنى الأسمى للاحتفاء بالذكرى الرابعة والخمسين للحركة التصحيحية المجيدة، التي جاءت تأكيداً على حيوية البعث وقدرته على تجاوز ذاته كلما استدعت المصلحة الوطنية والقومية.

وذكرت القيادة المركزية للحزب في بيان بمناسبة الذكرى الـ 54 للحركة التصحيحية “أن هذه الحيوية التي مكنت سورية طوال العقود الماضية من بناء الشخصية الوطنية القوية والمنيعة والمستقلة تُمكّن السوريين اليوم والبعثيون في مقدمتهم من الصمود في وجه أعتى أشكال الحروب والمؤامرات والضغوط الخارجية السياسية والاقتصادية، مؤمنين بأن نصرهم سيكون واحداً من دروس التاريخ لقوى الاستكبار العالمي، ومثالاً يُحتذى عبر العصور للدول الحرة المناضلة في سبيل وحدتها واستقرارها وسيادتها، فإيمان الشعب بوطنه وجيشه وقائده يصنع المعجزات”.

ولفتت القيادة المركزية إلى أن نهج التصحيح الذي أقرّه القائد المؤسس حافظ الأسد قبل أربعة وخمسين عاماً، أرسى التجربة السورية الناضجة وشكّل منهجاً لمواجهة الخطط العدائية في سورية وفي المنطقة العربية وما حولها، مبينة أن عزيمة الشعب السوري على الصمود والتصدي تزداد مع ازدياد الضغوط على سورية، حيث يواصل أبناؤه العمل المقرون بالأمل لتجاوز آثار الحرب.

وأوضحت القيادة المركزية أنه مع فضح خيوط المؤامرة على سورية، يتكشف مستوى الحقد الذي يقف وراء الخطط الشريرة ضدها، فيزداد صمود شعبنا بريقاً وتزداد عظمة تضحيات جيشنا عظمةً، لافتة إلى أن الشعب السوري يدفع اليوم ضريبة تمسكه بثوابته الوطنية والقومية وسياساته المستقلة والمبدئية، وهو يدرك بعمق أن السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام للحزب رئيس الجمهورية، كان المدافع الأمين عن التقاليد العريقة والراسخة للوطنية السورية، وأنه قاد سورية بكل حكمة وشجاعة في أحلك الظروف وفي أصعب المحن، وخرج منتصراً لأنه يمثل في الصميم روح البعث وعظمة سورية المتجذرة في التاريخ المقاوم عربياً وإنسانياً.

وبينت القيادة المركزية في بيانها “أن البعث يطلق بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد مسيرة إصلاح واسعة تلبي وتستجيب لتطلعات ومصالح الحزب والجماهير في توسيع قاعدة المشاركة والمسؤولية، مؤكداً أنه الحزب القادر باستمرار على تمثيل الحركة التاريخية والمجتمعية بكل جدارة، وأنه المؤهل لقيادة الإصلاحات المنشودة انطلاقاً من وعيه لدوره ولمصلحة الشعب والوطن”.

وأضافت القيادة المركزية: “إن ارتقاء التجربة السورية إلى مستويات نوعية أعلى دليل واقعي على نضوج نهج التصحيح، وهو ما شهدناه خلال مسيرة التحديث والتطوير التي وضع قواعدها ورعاها رفيقنا الأمين العام بهدف تعزيز استقلال سورية وتحديث بناها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والاستعداد لمواجهة التحديات الناتجة عنها”.

وختمت القيادة بيانها بالقول: “أيها الشعب العظيم، الصمود خيارنا والنصر قدرنا، وبناءً عليه فإنكم ماضون في الدفاع عن وحدة وطنكم أرضاً وشعباً، فأبناؤكم في هذا الجيش البطل خلف قيادة أميننا العام، الرئيس الأسد، يصنعون النصر المؤزر”.
2024-11-16