أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إدانة بلاده للهجوم الإرهابي الذي شنه تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي والكيانات المرتبطة به على مدينة حلب، موضحاً أن التنظيمات الإرهابية في سورية تحصل على الدعم من الولايات المتحدة وحلفائها.
وقال نيبينيزيا خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن أمس بطلب من سورية لمناقشة الهجوم الإرهابي على حلب: ان هؤلاء الإرهابيين سيطروا على أجزاء كبيرة من حلب ويقومون بقصف المناطق المحيطة، وقد حذرت موسكو الغرب مراراً من دعم هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية، لافتاً إلى أن من مصلحة الدول الغربية تبديد جميع الشكوك خاصة في هذه العملية.
وشدد على أن السلطات الأوكرانية دعمت هجوم الإرهابيين على حلب وزودتهم بالسلاح، وقال: “تحدثنا مراراً في قاعة مجلس الأمن حول وجود عسكريين ومستشارين أوكرانيين من المخابرات، جهزوا ودربوا قوات هيئة تحرير الشام، ويجري التعامل هناك بين أوكرانيا والإرهابيين، سواء لتجنيد الإرهابيين في صفوف القوات الأوكرانية أو مقاتلة السوريين”، مضيفاً “إن ما حدث في الـ 26 من تشرين الثاني الماضي أكد دقة المعلومات حول هذا التعاون، واتضح أن أوكرانيا تحولت إلى مزرعة للإرهاب الدولي، وتهدد الأمن والسلام الدوليين، ليس فقط من خلال عملياتها في أراضي روسيا، بل في سورية أيضاً”.
وأكد مندوب روسيا أن ما حدث في الأيام الأخيرة في سورية أوضح أن وجود الولايات المتحدة في سورية بصورة غير مشروعة، يهدف إلى زعزعة الاستقرار فيها، حيث تحتل المناطق الغنية بالنفط والموارد الطبيعية في شمال شرق سورية، إضافة إلى انتشارها في منطقة التنف.
وأوضح نيبينزيا أن الولايات المتحدة وحلفاءها ينتهزون كل الفرص لدعم الإرهابيين وخنق سورية اقتصادياً، مؤكداً أن الكيل بمكيالين غير مقبول، ويجب استمرار النضال ضد التنظيمات التي صنفتها الأمم المتحدة بالإرهابية، كما يجب تأييد الحكومة الشرعية في سورية، وإدانة الهجمات الإرهابية.
بدوره، قال مندوب الصين فو تسونغ: “إن الهجوم الإرهابي على حلب يقوض الاستقرار في سورية ومصدر قلق للجميع كون الإرهاب عدواً مشتركاً للبشرية”، مشدداً على أهمية تقديم المساعدة للحكومة السورية للقضاء على الإرهاب والعمل على صون الأمن والاستقرار بالتعاون والتنسيق مع الحكومة السورية.
ودعا مندوب الصين المجتمع الدولي إلى ضرورة احترام سيادة سورية، واتخاذ التدابير للتصدي للإرهابيين وقطع خطوط إمدادهم وقنوات دعمهم، إضافة إلى دعم الحل السياسي كونه السبيل الوحيد للخروج من الأزمة في سورية.