أكد مجلس الشعب أن الهجوم الإرهابي الأخير على مدينة حلب وريفها وعدد من المناطق المأهولة بالمدنيين الآمنين، والمدعوم من دول وقوى خارجية معروفة هو دليل على الحقد الدفين تجاه الشعب السوري الصامد.
وأدان المجلس في بيان اليوم تهديد الإرهابيين للمدنيين الآمنين وترويعهم وإرهابهم، مطالباً جميع الاتحادات والمنظمات البرلمانية العربية والإقليمية والدولية والمجالس والبرلمانات الوطنية بإدانة هذا الهجوم الإرهابي الآثم على شعبنا وأرضنا، ومن يدعمه ويقف
خلفه من قوى الشر والعدوان والإرهاب ومساءلتهم ومحاسبتهم، لتمويلهم ودعمهم المجموعات الإرهابية في جرائمها الوحشية بحق أبناء شعبنا السوري والاستمرار في سرقة خيراته وثرواته الوطنية، بغية إطالة أمد وجودهم وتحقيق مصالحهم الدنيئة على حساب دماء السوريين الأبرياء ومعاناتهم.
وأوضح المجلس أن الهجوم الذي نفذته مجاميع “جبهة النصرة” الإرهابية على مدينة حلب وريفها وريفي إدلب وحماة باستخدام أسلحة حديثة ثقيلة ومتوسطة، إضافة إلى الطائرات المسيرة، مستعينة بمجموعات كبيرة من الإرهابيين الأجانب، ومدعومة من دول وقوى خارجية معروفة بمعاداة الشعب السوري وزعزعة أمنه واستقراره، والذي أدى إلى ترهيب المدنيين الآمنين وتعطيل جميع مناحي الحياة في هذه المناطق وأفضى إلى موجة نزوح كبيرة، ما هو إلا دليل ساطع على الحقد الدفين تجاه الشعب السوري الصامد الذي أذهلهم بوحدته الوطنية الراسخة، وأصالته المتجذرة في نفوس أبنائه على مر الأجيال، وبوقوفه خلف الجيش العربي السوري الذي أذاق الإرهابيين ومموليهم ومشغليهم؛ مرارة الهزيمة واستطاع تحقيق الانتصار تلو الانتصار على مدى السنوات الماضية.
وشدد المجلس على الإيمان واليقين المطلق بقدرة أبطال قواتنا المسلحة الباسلة بقيادة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد في الدفاع عن استقرار ووحدة الأراضي السورية في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، مهما اشتدت اعتداءاتهم وهجماتهم الإرهابية الغادرة، وتزييفهم وتشويههم للحقائق من خلال حربهم الإعلامية التضليلية الهادفة إلى بث الإشاعات والأكاذيب في محاولات يائسة للنيل من صمود شعبنا السوري الأبي والعصي على جميع هذه الأدوات والأساليب.
وتوجه المجلس في ختام بيانه بالرحمة والمغفرة لشهداء الوطن الأطهار والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، مشدداً على أن سورية ستبقى صامدة وعصية على الإرهاب والمعتدين بشعبها الأبي وجيشها وقائدها الحكيم