استقبلت مدينة بصرى الشام وبلدات غصم ومعربة بريف درعا الشرقي نحو 72 عائلة سورية قدمت من لبنان جراء عدوان كيان الاحتلال الإسرائيلي المستمر، لتنجو بأطفالها من جرائمه ضد المدنيين العزل.
وفي لقاء مع العديد من هذه الأسر في بلدة معربة، ذكر وليد المطر رب أسرة من 8 أفراد أنه عاد لينجو وعائلته من جرائم الاحتلال التي لا تميز أحداً وليس معهم سوى ثيابهم، حيث يسكن حالياً في منزله، ومن خلال مساعدة الأهل تم تأمين بعض الفرش والبطانيات، في انتظار مسارعة المجتمع المحلي والهلال الأحمر لتقديم المساعدة وتأمين احتياجاتهم التي هم بأمس الحاجة إليها فقد تركوا كل شيء خلفهم في لبنان.
مصطفى قاسم لفت إلى التسهيلات المقدمة من سورية على الحدود، والتي ساعدته كثيراً على الوصول مع أسرته إلى دمشق ثم درعا، هرباً من القصف الهمجي للوصول دون أي تكاليف، إضافة إلى تأمين احتياجات ضرورية بشكل جيد.
وليد المحمد رب أسرة من 6 أفراد استعاد صوراً من المعاناة التي حاقت به وأسرته منذ أن تركوا منزلهم في بيروت دون أن يحملوا أي شيء معهم، تاركين خلفهم كل ما تم جمعه خلال السنوات السابقة، بسبب شدة القصف والرعب، حيث لا يوجد لديه الآن ما يثبت شخصيته مع أسرته، مشيراً إلى تعاطف الجهات الرسمية معه لاستخراج أوراق وبطاقات جديدة، في حين إن مدارس البلدة استقبلت أولاده دون أي ثبوتيات.
رئيس مجلس بلدة معربة خالد الكردي صرح بأنه منذ اليوم الأول لوصول العائدين من لبنان تم الاطلاع على أوضاعهم والوقوف على احتياجاتهم، وتقديم كل الممكن وتنظيم قوائم اسمية للتواصل مع الجهات المختصة لتقديم المساعدة، حيث قدم المجتمع المحلي المنازل لهم لأن الكثير من بيوتهم متضررة بصورة تجعلها غير صالحة للسكن في الفترة الحالية جراء الحرب.
ممثل منظمة اليونيسيف بدرعا وليد الرفاعي وخلال زيارته لمنطقة بصرى الشام الصحية برفقة فريق طبي مختص للأطفال، ذكر أن جولته تشمل تأمين ودراسة الحالة اللقاحية للأطفال العائدين من عمر يوم وحتى 5 سنوات، حفاظاً على حياتهم وتقديم أدوية شملت “خافضات حرارة والتهاب وسعال”.
سانا