أنواع العنف ومخاطره على الفرد والأسرة والمجتمع وآلية الحد منه كانت أبرز محاور الورشة الحوارية التي أقامها المركز الثقافي العربي بطرطوس بالتعاون مع فريق مهارات الحياة بعنوان “لا للعنف” وشارك بها عدد من الأطفال واليافعين.
وخلال الورشة التي أقيمت في قاعة المركز بمناسبة اليوم العالمي للاعنف الذي يصادف 2 تشرين الأول من كل عام قدمت مدربة الدعم النفسي بفريق مهارات الحياة ديانا سعد شرحاً عن سلوكيات وأشكال العنف وأنواعه فمنه العنف اللفظي والجسدي والنفسي والاقتصادي، مبينة أنه فعل نابع من دافع فردي له أثره السلبي على الشخص القائم بالعنف بداية وعلى البيئة الأسرية والمجتمع ككل فيما بعد.
وتهدف الورشة للوصول إلى التعريف بالعنف لتفاديه بضبط النفس والتحلي بروح المسؤولية والاتزان وكيفية معالجته بالهدوء والرويّة تفادياً للمشكلات وفق المدربة سعد للوصول مع الأطفال إلى السلوكيات الإيجابية في التعامل مع أفراد الأسرة وزملاء الدراسة والبيئة الاجتماعية المحيطة بهم.
ولفتت إلى أن العنف يؤدي إلى مشاكل اجتماعية يظهر أثرها السلبي جليّاً ما يؤثر على جيل بأكمله وعلى سلوك الفرد الأسري والاجتماعي ما قد يجعل منه شخصاً غير سوي ينحرف باتجاه أفعال عدوانية تجعله منبوذاً غير مرغوب فيه فضلاً عن كون ممارسة العنف لها أثر سلبي على من يقع عليه العنف أيضاً ما يجعل المشاكل تتفاقم وهنا يبرز دور الجميع في التعاطي مع المشاكل عبر التفكير المنطقي السليم بالمعرفة المسبقة بمخاطر العنف لتجنبه.
وترجع سعد هذا الأمر للتربية والأخلاق التي يكتسبها الفرد من أسرته ودورها الكبير في تجنب سلوك العنف وردود الأفعال العنفية المقابلة له.
وأكد عدد من المشاركين أهمية الورشة التي قدموا فيها بعض أفكارهم ومعرفتهم عن العنف بأشكاله المختلفة عبر طرح العديد من المشكلات التي واجهتهم وكيفية تعاملهم معها حيث لفت كل من غزل العتيق وميرا حيدر وجويل سرور إلى أن الورشة فتحت آفاقاً للحوار وسلطت الضوء بشكل مناسب على ظاهرة العنف ومخاطره.