أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الولايات المتحدة تتغاضى عن جرائم الكيان الإسرائيلي وتواصل في الوقت نفسه عرقلة أي محاولات لاستصدار قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت وكالة تاس عن نيبينزيا قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط: “لقد أوقف نظراؤنا الأميركيون تفاعلهم وأنشطتهم في مجلس الأمن الدولي، وفي الوقت نفسه يواصلون عرقلة أي محاولات من جانب أعضاء المجلس لتمرير قرار من شأنه أن يجعل من الممكن تحقيق وقف إطلاق النار في المنطقة”.
وتابع نيبينزيا: “إن “إسرائيل” مضت بعيداً مستخدمة كل قوتها فيما تفعله على الرغم من التجربة المريرة لحملة عام 2006، في حين أن شركاءها الأمريكيين يغضون النظر عن جرائمها مع اقتران هذا الأمر بالحملات الانتخابية الرئاسية التي اقتربت من ذروتها عندهم والسؤال الوحيد المتبقي هو ما الذي يجب على أعضاء مجلس الأمن فعله في هذه الظروف”.
وشدد نيبينزيا على أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو الشيء الرئيسي الذي ينبغي لمجلس الأمن أن يسعى لتحقيقه، وذلك سيعقبه بالتأكيد تهدئة للوضع في لبنان والشرق الأوسط ككل.
وأكد نيبينزيا أن الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة يصعدان الوضع في منطقة الشرق الأوسط.. وفي حين أن روسيا والعديد من الدول الأخرى ترسل المساعدات الإنسانية إلا أنه من الواضح أن ذلك غير كاف في موقف تصب فيه “إسرائيل” والولايات المتحدة الوقود على لهيب التصعيد الأكثر تدميراً في الشرق الأوسط وتنتهكان القوانين والمواثيق الدولية بشكل صارخ.
وانتقد نيبينزيا بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وقال: إن “وقاحة هذه الهجمات مثيرة للصدمة فبعضها يستهدف مناطق مكتظة بالسكان في بيروت ومدن لبنانية أخرى.. ويبدو أن “إسرائيل” لا تدوس عمداً على مبادئ القانون الدولي فحسب، بل تنظر إلى الضحايا المدنيين على أنهم بعض الأضرار الجانبية”.
وأشار نيبينزيا إلى أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف قوة السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان “اليونيفيل” يعد جريمة حرب تستحق رد فعل حاسم، معرباً عن دعم موسكو الكامل لقوات المنظمة العالمية ولضرورة الحفاظ على سلامة عناصرها.