أدان المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب العدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين وسورية، وسياسة الكيل بمكيالين والتعامي الغربي عن جرائم الكيان الصهيوني، مؤكدا ضرورة التنسيق مع اتحاد المحامين العرب لرفع دعاوى بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
ونوه الاتحاد خلال انعقاد دورته الخامسة عبر تقنية الزووم والمخصصة لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان وفلسطين وسورية بصمود المقاومة العربية بجميع أشكالها في مواجهة عربدة سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
من جهته شدد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية جمال القادري على ضرورة استشراف سبل التحرك على مختلف المستويات لإيقاف العدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان الشقيق والمستمر تصاعداً في فلسطين ومعالجة تداعياته، مؤكداً أن الاتحاد في أتم الجاهزية لتقديم كل مساعدة أو دعم لوجستي وإنساني للأشقاء الوافدين إلى سورية.
من جانبه أكد رئيس اتحاد عمال فلسطين عبد القادر عبد الله أن طوفان الأقصى هزم مقولة الجيش الذي لا يقهر، وهز حكومة الاحتلال وأظهر بطولات الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه واستعادة حقوقه، موجهاً تحية الإجلال والإكبار للشعب الفلسطيني العظيم والمقاومة العربية.
بدوره بين رئيس اتحاد عمال لبنان بشارة الأسمر أن العدوان الصهيوني انعكس سلباً وبصورة مباشرة على الطبقة العاملة، مطالباً بتفعيل قرارات مؤتمر العمل العربي فيما يخص المساعدات المقدمة إلى لبنان والعمل بروح واحدة للدفاع عن كل بلد يتعرض للعدوان الإسرائيلي.
كما جدد مدير عام منظمة العمل العربية فايز المطيري التأكيد على دعم المنظمة للحركة العمالية العربية وتقديم المساعدات المادية والعينية وضمان إيصالها، فيما طالب رئيس اتحاد النقابات العالمي مايكل ماكاويبا بتوحيد القوى والتضامن للوقوف في وجه الكيان الغاصب والتنسيق المشترك مع الاتحاد لتقديم المساعدات.
ودعا أمين عام منظمة الوحدة النقابية الإفريقية أرزقي مزهود إلى “الضغط بكل الوسائل لإيقاف إطلاق النار”، واستعمال الأساليب الحضارية لحل مشاكل المنطقة الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي وتكريس السلم باعتباره مطلباً لكل الشعوب.
كما قرر المجلس إنشاء صندوق طوارئ لتقديم المساعدات لعمال فلسطين ولبنان، داعياً المنظمات النقابية إلى تنظيم وقفات احتجاج أمام مقرات الأمم المتحدة والسفارات الأمريكية على الصمت المريب لهذه المؤسسات تجاه الإرهاب الإسرائيلي ودعوة الحكومات العربية لتكثيف الدعم الإنساني لفلسطين ولبنان في مواجهة الاحتياجات الطارئة فيهما.
كما أدان المجلس سعي الاحتلال الإسرائيلي إلى توسيع رقعة الحرب وجر المنطقة إلى حرب شاملة، مطالباً المجتمع الدولي بلجم الكيان الصهيوني عن سياسته العدوانية الهادفة إلى زعزعة استقرار المنطقة والعالم والأطراف في السودان إلى تغليب الشرعية والجلوس على طاولة الحوار لحل الخلافات، حفاظاً على مصلحة وأمن الشعب السوداني الشقيق.