عام مضى على جريمة قطع مياه علوك عن أهالي محافظة الحسكة
يمر عام كامل على جريمة قطع مياه محطة علوك في ريف مدينة رأس العين من قبل قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية التي تتبع لها الموجودة في المنطقة عن ما يقارب مليون مواطن من أهالي مدينة الحسكة والريف الغربي، وتفاقم معاناة تأمين مياه الشرب لهم جراء انقطاع مصدر المياه الوحيد عنهم.

وبين مدير عام مؤسسة المياه المهندس محمد عثمان في تصريح لمراسل سانا أن الجهود الحكومية متواصلة للتخفيف من آثار توقف محطة مياه علوك عن العمل، والذي يدخل عامه الثاني، حيث تسعى مؤسسة المياه وبالتعاون مع عدد من المنظمات والهيئات الإنسانية إلى تأمين احتياجات الأهالي من مياه الشرب بشكل يومي عبر طرق مختلفة.

وأشار عثمان إلى أن المؤسسة وبالتعاون مع عدد من المنظمات الإنسانية نشرت 591 خزاناً كبيراً في شوارع وحدائق مدينة الحسكة ومحيطها، وتعمل على تعبئتها بمياه الشرب النظيفة والمعقمة بشكل يومي من مناهل مياه قريبة من المدينة، وذلك لتأمين احتياجات الأهالي، كما تسعى المؤسسة بشكل متواصل إلى زيادة عدد هذه الخزانات، وبالتالي زيادة كميات المياه التي يتم توفيرها للأهالي.

ولفت مدير المؤسسة إلى أنه توجد حالياً ثماني محطات لتحلية مياه الشرب في الخدمة في مناطق مختلفة من مدينة الحسكة لإنتاج كميات مياه شرب، إضافة لما يتم توفيره عبر الخزانات المنتشرة في الشوارع، مبيناً أن عدداً من محطات التحلية توقفت عن العمل، نتيجة جفاف الآبار السطحية المغذية لها، وتعمل المؤسسة حالياً للتعاون مع بعض المنظمات الدولية، بهدف حفر آبار جديدة خاصة بالمحطات المتوقفة لإنتاج المياه وإعادة وضعها بالخدمة.

يشار إلى أن قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية التي تنتشر في أقصى ريف محافظة الحسكة الغربي، والذي تتواجد فيه آبار ومحطة علوك، قامت منذ عام باستهداف حوامل الطاقة المغذية للمحطة بالتيار الكهربائي، ولا تزال تمنع ورشات وعمال مؤسسة المياه من الدخول إلى المحطة وتشغيلها وإجراء الصيانة اللازمة لمعداتها.
2024-10-10