بدأت اليوم في دمشق أعمال المجلس المركزي الثاني للدورة
النقابية الثانية عشرة لنقابة المعلمين والتي تستمر يومين.
وفي مداخلاتهم المتعلقة بعمل وزارة التربية، طالب
المشاركون بإعادة حصة أبناء المعلمين في معاهد إعداد المدرسين وتخصيص مفاضلة خاصة
بهم، وأن تكون أولوية تعيين الموجهين الاختصاصيين والتربويين للحاصلين على شهادات
الدراسات العليا شرط مضي ثلاث سنوات بالتدريس، ومنح المعلمين إجازة خاصة بأجر
لمتابعة دراستهم العليا، ونقل المعلمين المحدد مركز عملهم في محافظات أخرى إلى
تلك المحافظات بعد مضي 5 سنوات مع الشاغر والاعتماد.
وركز المشاركون على ضرورة تعيين المعلمين المسرحين من
الخدمة الاحتياطية في أقرب مدرسة لمكان سكنهم، والموافقة على تجديد الرخص لرياض
الأطفال لنقابة المعلمين داخل المدارس التي لا توجد فيها شعب “استعدوا للالتحاق
بالمدرسة”.
وطالبوا بقبول أبناء المعلمين بغض النظر عن شهر التولد
بالصف الأول، واعتماد سنة التولد في شعب “استعدوا للالتحاق بالمدرسة”، وفرض
عقوبات على المؤسسات التعليمية المتخلفة عن تسديد حصة الخزانة التقاعدية، وإلزام
المدارس الخاصة بتسديد رسوم لخزانة تقاعد المعلمين، التي لا تسدد، وإلزامها بمنح
حسم نسبة 10 بالمئة لأبناء المعلمين، ورفع تعويض طبيعة العمل للإداريين، وزيادة
اختصاصات معاهد إعداد المدرسين وتنظيم الدروس الخصوصية للمعلمين ورفع أجور ساعات
المكلفين.
وفي مجال التعليم العالي والبحث العلمي طالب المشاركون
بتعديل أجور ساعات العمل في المعاهد التقنية التابعة للتعليم العالي وتعديل
قانون تنظيم الجامعات وتفعيل التعليم المسائي في الجامعات الحكومية ووضع روائز
لتعيين رؤساء الجامعات وتحديد نسبة حسم لأبناء المعلمين في الجامعات الخاصة.
ولفت المشاركون إلى ضرورة إيجاد صيغة تشاركية بين
النقابة والجامعات لإنشاء مشاريع إنتاجية استثمارية، وفتح سقف الراتب لأعضاء
الهيئة التعليمية، والسماح بالاستقالة بعد إتمام 25 سنة خدمة، وعدم حصر التعليم
بالجامعات الخاصة بأيام العطل إذا كان المدرس أدى نصابه، وتخصيص سكن جامعي
لأعضاء الهيئة التدريسية وإنشاء جامعة خاصة لنقابة المعلمين، ومنح التمريض طبيعة
عمل، وإعادة النظر بالتقويم الجامعي.
وأكد المشاركون ضرورة استثناء المعلمين من القانون
الأساسي للعاملين بالدولة وإحداث قاعدة بيانات خاصة لكل محافظة يتم فيها تحديد
عدد المدارس التي تحتاج إلى ترميم، وإعداد المدرسين والموجهين.
وفي معرض رده على المداخلات أكد وزير التربية الدكتور
محمد عامر المارديني أن الوزارة تعمل على تعديل البنية التشريعية والقانونية لها
من خلال مجموعة من التشريعات، أهمها مشروع قانون خاص للمعلمين، إضافة إلى مشروع
قانون إحداث الوزارة يتضمن مكتب ممارسة المهنية وإحداث مجلس تربوي أعلى، ومشروع
قانون تعيين الخريجين الـ 10 الأوائل من كل اختصاص مدرسين لدى الوزارة وتعديل
مبلغ التعاون والنشاط، ومشروع قانون إحداث مسار تعليمي لذوي الإعاقة وتعديل
قانون التعليم الخاص وغيرها من التشريعات.
وأشار إلى أنه لا يمكن استثناء أبناء المعلمين للدخول
للمدرسة قبل إكمال ست سنوات، لأن ذلك تحدد في قانون التعليم الإلزامي، ويمكن
الدخول إلى شعب استعدوا ليكون مستمعاً فقط، إضافة إلى أنه لا يمكن إعادة المدرسين
المحدد مركز عملهم الذين يرغبون، إلى محافظاتهم نتيجة الأوضاع الراهنة.
بدوره لفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور
بسام حسن إلى ضرورة إلزام الجامعات الخاصة بالأنظمة والقوانين وتطوير قانون تنظيم
الجامعات، مبيناً أن التعليم المسائي موجود عالمياً ولكنه يواجه صعوبة في تأمين
المستلزمات.
وأكد أن الموافقة على الاستقالة بعد إتمام 25 عاماً تعود
للحاجة، بينما تمت الموافقة لبعض الحالات المرضية، موضحاً أن دفع 20 بالمئة
لصندوق التعليم العالي ممن يعملون بالأعمال التدريسية الخاصة بأجور الساعات يعتبر
نوعاً من التشاركية، حيث يوزع تعويضه على جميع المدرسين.
عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس
مكتب التربية والطلائع الدكتور محمد عزت عربي كاتبي أكد أن العمل التربوي عمل
تكاملي والهدف منه بناء الإنسان وتحقيق مصلحة المعلم وتطوير العملية التربوية،
مبيناً أن وزارة التربية تقوم بمجموعة من القضايا التي تنصب في مصلحة العملية
التربوية.
من جهته أكد عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب
التعليم العالي الدكتور طه الخليفة أهمية المداخلات المقدمة والتي تناولت الأنظمة
والقوانين وإمكانية تعديلها، ومنها قانون تنظيم الجامعات الذي تعمل وزارة التعليم
العالي والبحث العلمي على تطويره، لافتاً إلى أهمية التشاركية بين الوزارة
والنقابة.
وأشار نقيب معلمي سورية وحيد الزعل إلى أهمية الطروحات
المقدمة، مبيناً أنه سيتم خلال جلسات المجلس طرح مجموعة من أوراق العمل، أهمها
صندوق التكافل الاجتماعي والوصفة الدائمة وصندوق الوفاة وصندوق الخزانة
التقاعدية.