القيادة المركزية لحزب البعث: حرب تشرين دشنت عصر الانتصارات العربية وقوى المقاومة تتابع الطريق
أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن حرب تشرين ‏التحريرية دشنت قبل أكثر من نصف قرن عصر الانتصارات الميدانية ‏العربية، وأن قوى المقاومة العربية اليوم وفي مختلف الساحات تتابع الطريق ‏مستهدية بالعقيدة القتالية والعقائدية نفسها التي حطمت الأسطورة المزعومة “جيش العدو ‏الإسرائيلي الذي لا يقهر”.‏

وأشارت القيادة في بيان لها اليوم بمناسبة الذكرى ‏الحادية والخمسين لحرب تشرين التحريرية إلى أن حرب تشرين جسدت ‏التضامن العربي حينها بأبهى أشكاله في ساحة المعركة، وأشاعت روح الأمل ‏والثقة بحتمية النصر بأوسع معانيه، وهو ما نعيشه اليوم على وقع الأداء ‏البطولي الذي تسجله قوى المقاومة وداعموها في فلسطين ولبنان ‏والعراق واليمن وسورية والشارع العربي عامة.‏

وقالت القيادة: “تطل الذكرى الحادية والخمسون لحرب تشرين التحريرية وشعبنا العربي ‏وأمتنا العربية لا يزالون في موقف المواجهة الشرسة مع عدو ‏صهيوني يثبت كل يوم أن الصراع معه يحمل طابعاً وجودياً لا يقبل الحلول، ‏ولا أنصاف الحلول، ولا التسويات، لأنه عدو لا يعرف ‏إلا القتل الهمجي والإبادة الجماعية والثقافية والسياسية”. ‏

وأشارت القيادة إلى أن حزب البعث العربي الاشتراكي، وهو يقرأ اليوم في ‏هذه الصفحات المضيئة من تاريخ أمتنا العربية، وفي هذه المرحلة الانتقالية ‏من تاريخه وتاريخ سورية العربية يدرك أن المعركة قاسية، وأن الرهانات ‏كبيرة على المستويين المحلي والعربي، وأن العالم يعيش عصراً جديداً من ‏التحولات والانعطافات الكبرى، إنما يؤكد أن معركتنا متواصلة اليوم، حيث ‏يواجه شعبنا وجيشنا خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام للحزب حرباً ضروساً ضد الإرهاب وداعميه ‏لدحر الإرهاب والوجود غير الشرعي لداعميه على الأراضي السورية كلها.

وأكدت القيادة أن روح تشرين ستبقى ملهمة لكل ‏أبناء شعبنا وأمتنا، وهي حاضرة في بطولات جيشنا وشعبنا، وأن الموعد قريب مع النصر المؤزر بتحرير ‏الأراضي المحتلة كافة في كل أرجاء الوطن والأمة. 
2024-10-06