بمشاركة سورية، انطلق اليوم المؤتمر الخامس والثلاثون للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في العاصمة العمانية مسقط، تحت عنوان “المكتبات ومؤسسات الأرشيف العربية ودورها في تعزيز الهوية والمواطنة الرقمية”، وذلك في فندق غراند ميلينيوم مسقط على مدى ثلاثة أيام.

ويتضمن المؤتمر الذي ينظّمه الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة العمانية وجامعة السلطان قابوس 54 ورقة علمية وحلقة عمل وجلسات حوارية، ويهدف إلى تسليط الضوء على أهمية المكتبات ومؤسسات الأرشيف في دعم المجتمع وتطوير الهوية الوطنية والمواطنة الرقمية وتعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا المجال.

بدوره، أكدَّ مدير مكتبة الأسد فادي غانم في تصريح لـ “سانا” أنَّ “مشاركة سورية ببحثين في المؤتمر بعد انقطاع طويل فرصة ثمينة لعرض تجربة مكتبة الأسد في حفظ التراث الثقافي الوثائقي وتعزيز الهوية والمواطنة الرقمية”.

وأضاف غانم: “نعمل منذ سنوات على حفظ ذاكرة الشعوب وتوفير الوصول إليها إلى جانب تنظيم الفعاليات الثقافية الهادفة، وقد سبقنا الكثير من الجهات العربية والإقليمية في هذا المجال”، داعياً إلى “تطوير التشريعات المتعلقة بالتراث الثقافي لضمان مواكبة هذا التطور”.

من جهتها، بيّنت مديرة الإعلام الببليوغرافي والنشر في مكتبة الأسد رانيا حداد أنَّ “مشاركتها كانت من خلال ورقة بحثية تهدف إلى عرض تجربة مكتبة الأسد الرائدة في حفظ وصيانة وترميم وَ رقمنة التراث الوثائقي، بما في ذلك المخطوطات، وبما يتماشى مع الحفاظ على الهوية الثقافية”.

وأشار رئيس دائرة التعاون الدولي في وزارة الثقافة زياد ميمان إلى مشاركته بورقة علمية بعنوان التوثيق الرقمي للتراث في العصر الرقمي وتمَّ اختيار مؤسسة “وثيقة وطن” نموذجاً لدورها الريادي، وعملها الذي يركز على توثيق التراث الشفوي.

من جهته أكدَّ الدكتور نبهان الحراصي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في تصريح لـ “سانا” على الدور المحوري للمكتبات ومؤسسات الأرشيف في تعزيز الهوية والمواطنة الرقمية، معرباً عن سعادته بالمشاركة السوريّة في المؤتمر.