جدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف تحذير بلاده من توسع الحرب بالمنطقة، في حال لم يتم وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان.
ونوه قاليباف خلال افتتاح ملتقى “مدرسة نصر الله” الدولي في طهران صباح اليوم، بمشاركة سورية بالتزامن مع أربعينية الشهيد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بإنجازات السيد نصر الله في إرساء قواعد حزب الله والدفاع عن فلسطين.
وأكد قاليباف أن السيد نصر الله أرعب العدو الصهيوني على مدى عقود وما زالت كلماته تشكل كابوساً له، موضحاً أنَّ الاحتلال عجز عن التقدم في جنوب لبنان بفعل صمود المقاومة اللبنانية، وداعياً واشنطن للجم الكيان الصهيوني إذا أرادت تحقيق السلام في المنطقة.
وفي السياق، شدَّد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية محمد جواد ظريف في كلمته على أن المنطقة لن تشهد الهدوء ما دام الاحتلال مستمراً، مؤكداً أن المقاومة اليوم أكثر صلابة أمام العدو الصهيوني وأن الكيان الصهيوني لم يستطع تجاوز هزيمته المرّة التي لحقت به في عملية طوفان الأقصى.
بدوره، جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي دعم بلاده ووقوفها الدائم إلى جانب لبنان والمقاومة والشعبين اللبناني والفلسطيني، منبهاً من جديد إلى مخاطر توسع الحرب بالمنطقة.
وقال عراقجي في كلمة مماثلة: “على العالم أن يدرك أن استمرار الحرب لن يقتصر في آثاره السلبية على منطقة غرب آسيا وحدها، فعدم الاستقرار وانعدام الأمن قد يمتدان إلى مناطق أخرى بعيدة، وأن انتهاكات كيان الاحتلال للقانون الدولي تشكل أيضاً تحدياً حقيقياً للنظام الدولي القائم على القوانين والأعراف”.
وأشار عراقجي إلى أن الشهيد حسن نصر الله جسّد رمز المقاومة والشجاعة بالمنطقة في مواجهة الظلم والعدوان، وقدَّم تعريفا جديدا للمقاومة، مستمدّاً من إيمانه العميق والتزامه اللامحدود بالعدالة والإنسانية.
ولفت عراقجي الى أن أهم سمات الشهيد نصر الله إيمانه بالدبلوماسية، واقتناعه بأن تحقيق النصر في فلسطين ولبنان يتطلب الجمع بين المقاومة النشطة والدبلوماسية الفاعلة والتعاون متعدد الأطراف، إلى جانب المقاومة.
ونوه عراقجي بأن الشهيد نصر الله أدى دوراً بارزاً في فضح المؤامرات وتوعية الرأي العام من خلال إدراكه لقوة الإعلام، ودعوته لوسائل الإعلام المقاومة إلى تقديم معلومات دقيقة ومحايدة، والإسهام بتعزيز الوعي العام ونشر ثقافة السلام والعدالة؛ لمنع الأعداء من تضليل الرأي العام بروايات كاذبة.
يشارك في الملتقى 25 ضيفاً من 13 بلداً في العالم، من بينها لبنان والعراق والبحرين ومصر والكويت وتركيا والهند وماليزيا والجزائر وتونس، إضافة الى سورية ممثلة بالسفير السوري في طهران الدكتور شفيق ديوب، فضلاً عن مسؤولين إيرانيين محليين.