وضعت وزارة الصحة اليوم أربعة مراكز صحية بمحافظة اللاذقية في الخدمة، بعد انتهاء أعمال الترميم والتأهيل فيها جراء تضررها من الزلزال الذي ضرب سورية في شباط من العام الماضي.
وتم تأهيل المراكز بالتعاون والتنسيق مع عدد من المنظمات الدولية ضمن خطة الاستجابة للأضرار الناجمة عن الزلزال، حيث حضر الافتتاح وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية ومحافظ اللاذقية الدكتور خالد أباظه ونقيب الأطباء في سورية الدكتور غسان فندي ومدير صحة اللاذقية الدكتور هوازن مخلوف.
والمراكز التي تم وضعها في الخدمة هي مركز الشهيد زيد علي حميدوش الصحي في بلدة زغرين، الذي تمت إعادة تأهيله بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومركز الشهيد همام خدام الصحي في بلدة القنجرة، الذي تمت إعادة تأهيله بالتعاون مع منظمة العمل ضد الجوع، ومركز الشهيد نوار غسان يوسف الصحي في حي بسنادا، الذي تمت إعادة تأهيله بالتعاون مع “اليونيسف”، ومركز الشهيد حمزة إبراهيم الذي تمت إعادة تأهيله بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة “إسعاف أولي” الدولية في بلدية فديو.
وتم الاطلاع على أقسام هذه المراكز والعيادات التي تضمها من داخلية ولقاح وصحة إنجابية وأسنان وأطفال وضماد، إضافة إلى مخبر وصيدلية وما تقدمه من خدمات تتعلق بالتغذية ورعاية المسنين والتقصي والترصد الوبائي والتثقيف الصحي ومتابعة الأمراض المزمنة، وجرى اللقاء مع الكوادر الطبية والتمريضية العاملة فيها.
وضع جهاز القثطرة الجديد بالخدمة في مشفى الباسل
كما تضمنت الجولة وضع جهاز القثطرة الجديد في الخدمة ضمن قسم القثطرة القلبية في الهيئة العامة لمشفى الباسل لأمراض وجراحة القلب، إضافة إلى تكريم عناصر منظومة الإسعاف في مديرية صحة اللاذقية من قبل وزارة الصحة ونقابة الأطباء في سورية نظراً لمشاركتهم في الاستجابة للحرائق التي اندلعت في ريف المحافظة على مدى ثلاثة أيام.
اجتماع صحي موسع في اللاذقية لمناقشة واقع العمل والصعوبات
ثم عقد وزير الصحة اجتماعاً مع رؤساء المشافي في اللاذقية وريفها ومديري الهيئات العامة فيها جرى خلاله مناقشة واقع العمل وسبل تذليل العقبات وتحويلها إلى أهداف قابلة للتحقيق.
وفي تصريح للصحفيين أكد الوزير ضميرية أن إعادة تأهيل المراكز الصحية المتضررة وتجهيزها بأحدث المعدات والتجهيزات والتقنيات بما في ذلك تزويدها بألواح الطاقة الشمسية من شأنه أن يسهم في ضمان استمرارية خدمات الرعاية الصحية الأولية والطبية والأسرية التي تقدمها هذه المراكز للتجمعات السكانية وتحسين جودتها.
وأشار وزير الصحة إلى أن جهاز القثطرة الجديد يشكل إضافة مهمة لدعم عمل مشفى الباسل لأمراض وجراحة القلب وتعزيز القدرة على تقديم خدمات نوعية لعدد أكبر من المرضى ورفع مستوى الاستجابة وتخفيف فترات الانتظار وتوفير العناية السريعة والفعالة، وبالتالي تحسين النتائج العلاجية.
ونوه الوزير ضميرية بجهود أبطال منظومة الإسعاف وما قدّموه خلال فترة الحرائق لإنقاذ المصابين وإطفاء الحرائق بدافع حبهم للعمل والوطن لافتاً إلى أن الوزارة قامت برفد منظومة إسعاف اللاذقية بسيارة إسعاف إضافية مجهزة لتعزيز الاستجابة.
بدوره، أشار رئيس مجلس محافظة اللاذقية المهندس تيسير حبيب إلى أن إعادة تأهيل المراكز الصحية تعزز من دورها الحيوي في دعم عمل المنظومة الصحية لناحية توفير الخدمات الطبية الأساسية للأهالي في مناطق تواجدها والقرى المجاورة، وبالتالي تخفيف العبء عن المستشفيات في ظل التحديات التي يواجهها القطاع الصحي منذ بداية الحرب الظالمة على سورية.
مدير عام الهيئة العامة لمشفى الباسل لأمراض وجراحة القلب الدكتور جمال صقر بيّن أن جهاز القثطرة الجديد حديث، وهو من أفضل الأنواع عالمياً نظراً لتقنياته المتطورة التي من شأنها أن تعزز من قدرات التشخيص وعلاج أمراض القلب بدقة أعلى وسرعة أكبر، وبالتالي تحسين جودة الرعاية الصحية وقد تم تجريبه خلال الفترة الماضية للتأكد من كفاءته وجاهزيته.