تستمر عمليات توريد محصول الزيتون إلى المعاصر في محافظة حماة للموسم الحالي الذي يعتبر الأفضل مقارنة مع مواسم الأعوام السابقة من حيث ارتفاع إنتاج الزيتون الذي يقدر بأكثر من 90 ألف طن وفقاً لمدير الزراعة المهندس أشرف باكير.

وبين المهندس باكير في تصريح لمراسل سانا أن 65 معصرة زيتون تعمل في المحافظة حالياً، وتم تشكيل لجنة فنية تضم معنيين من مديريات الزراعة والموارد المائية والبيئة والتجارة الداخلية مهمتها الإشراف على آلية عمل المعاصر وكيفية التخلص من ماء الجفت الناجم عن العصر بطريقة آمنة.

ونوه المهندس باكير بالمكانة التي يحتلها محصول الزيتون على الصعيد الاقتصادي والغذائي بالنسبة لشرائح واسعة من الفلاحين والعاملين في قطاف الثمار ونقلها وشحنها وعصرها، مشيراً إلى أن أهم الأصناف المزروعة من الزيتون في المحافظة هي القيسي والصوراني والدعيبلي والصفراوي والخضيري.

ومن معصرة زيتون “لطفي” بريف حماه الشمالي والتي تستقبل يومياً ما لا يقل عن 50 طناً من ثمار الزيتون عبر ثلاثة خطوط إنتاجية أوضح صاحب المعصرة موفق لطفي في تصريح لـ سانا أن هذا الموسم يتميز بإنتاج وفير فضلاً عن جودته وارتفاع كمية الزيت المستخلصة منه.

وأشار لطفي إلى حرص العاملين في المعصرة على إجراء الصيانة اللازمة للخطوط الإنتاجية بشكل دوري لضمان استمرارية كفاءتها الإنتاجية خلال مختلف مراحل عملية عصر الزيتون وجودة الزيت المستخلص ونقاوته مع التقيد بالأسعار المحددة للعصر، ما جعلها مقصداً لمنتجي الزيتون من مختلف مناطق المحافظة، ولا سيما من الريف الشمالي وأيضاً ريف إدلب.

وبين محمود الأحمد أحد المنتجين الذي يقصد المعصرة لوضع محصوله وجود زيادة في كمية الزيت المستخلصة لهذا الموسم وبنسبة 45 بالمئة، موضحاً أنها نسبة عالية جداً وتحقيقها يعود إلى حرصه على رعاية أشجاره بالشكل المطلوب من حيث تقليم الأغصان وحراثة الأرض وتسميدها علماً أن أرضه بعلية، ما يعطي إنتاجاً ومردوداً أعلى كما ونوعاً.

من جهته أشار مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رياض زيود إلى أن عناصر المديرية يقومون بجولات ودوريات مستمرة على مختلف معاصر الزيتون لمراقبة عملها وسحب عينات من الزيت المستخلص، لبيان مدى مطابقته للمواصفات والمعايير المعتمدة، إضافة إلى مراقبة أسعار عملية العصر وأجور النقل.

والجدير ذكره أن عدد أشجار الزيتون في محافظة حماة يقدر بنحو 12 مليون شجرة منها 10 ملايين شجرة في طور الإنتاج وإجمالي المساحة المزروعة بأشجار الزيتون يبلغ 75 ألف هكتار.