أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن السبب الجذري لما يجري في قطاع غزة هو عدم وجود دولة فلسطينية مستقلة وكاملة، وعدم تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بوتين قوله في مؤتمر صحفي في ختام قمة بريكس السادسة عشرة في قازان أمس: “إن معظم الذين فقدوا حياتهم خلال الحرب على قطاع غزة هم من النساء والأطفال”، مضيفاً: “لا يوجد شخص على وجه الأرض لا ينزف قلبه دماً عندما ينظر إلى ما يحدث في غزة… لقد مات أكثر من 40 ألف شخص، وهؤلاء معظمهم من النساء والأطفال”.
وشدد بوتين على أنه ومن وجهة نظر روسيا “لا يمكن حلحلة هذا الصراع إلا بعد إزالة أسبابه، والسبب الرئيسي هو عدم وجود دولة فلسطين الكاملة.. نحن بحاجة إلى تنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن في هذا السياق”.
وأعرب بوتين عن القلق الشديد بشأن ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً: إن موسكو لا ترغب في تفاقم الصراع في المنطقة، ويجب من الجميع العمل للحيلولة دون تصعيده وامتداده.
وكان بوتين قال خلال الجلسة الموسعة في إطار قمة بريكس: إن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وضع استثنائي غير مسبوق يتطلب التضامن مع الشعب الفلسطيني، وعلينا أن نبذل قصارى جهودنا لتحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي موضوع آخر، أكد بوتين أنه لا جدوى من توجيه التهديدات لروسيا لأن ذلك سيزيد فقط من عزمها على حماية مصالحها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن روسيا تعتزم بناء علاقات مع الدول التي تحترم سيادتها واستقلالها.
ولفت إلى أن الجيش الروسي يعمل بثقة ويتقدم في كل المجالات والقطاعات رغم مواصلة دول الغرب تسليح نظام كييف، ورغم المشاركة المباشرة لعسكريين من جيوش دول الناتو في الصراع.. كما بدأ الجيش الروسي بالقضاء على المجموعة الأوكرانية التي اخترقت حدود الدولة الروسية في مقاطعة كورسك.
وشدد على أن الجيش الأوكراني ليس بمقدوره استخدام الصواريخ التي تقدمها الدول الغربية إليه دون المشاركة المباشرة من ضباط حلف شمال الأطلسي.
وفي سياق آخر، قال الرئيس الروسي: إن “دول الغرب تواصل استخدام أدوات الاستعمار الجديد لتقييد والهيمنة على دول القارة الإفريقية وبعض الدول النامية الأخرى من خلال فرض تقنيات صناعية عليها ليس بمقدورها شراؤها لعدم توفر المال، حيث يجبرونها على الاعتماد مرة أخرى على تكنولوجيات غربية، ويتم في الوقت نفسه منحها القروض للحصول عليها بشروط فظيعة”.
واختتمت يوم أمس في قازان عاصمة جمهورية تتارستان فعاليات قمة بريكس بنسختها الـ 16 برئاسة روسيا، ومشاركة نحو 40 دولة، وتعد هذه القمة الأولى بعد انضمام 5 دول جديدة إلى مجموعة بريكس منذ بداية العام الجاري.