أكد المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال أكثر من ربع مليون شاحنة مساعدات، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في تشرين الأول 2023، وذلك بهدف تعزيز سياسة التجويع واستخدامها كسلاح حرب ضد المدنيين وخاصة في جباليا وباقي مناطق شمال قطاع غزة، ما يعد جريمة ضد الإنسانية.
وقال المكتب في بيان اليوم: إن هذه الجريمة تأتي بالتزامن مع إغلاق الاحتلال آخر معبر في القطاع منذ 169 يوماً، وإحكام الحصار بشكل خانق على جميع مناطق القطاع، مندداً بصمت المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول الغربية أمام هذه الجريمة الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع والتي تنذر بأزمة إنسانية عميقة قد يروح ضحيتها الآلاف من الفلسطينيين.
وأدان المكتب بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال جريمة التجويع ضد المدنيين وضد الأطفال، وخصوصاً منعه إدخال المساعدات والبضائع منذ 169 يوماً لمناطق جنوب القطاع، ولأكثر من 180 يوماً لمدينة غزة ومناطق شمال القطاع في إطار استمرار حرب التطهير العرقي من خلال التجويع والإبادة والتهجير، داعياً كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال المرتكبة والمستمرة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وحمل المكتب الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وباقي الدول التي تدعم الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة التجويع، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية بالضغط الفعلي والجاد على الاحتلال المجرم لوقف التجويع والقتل والإبادة في جميع أنحاء القطاع.