"شعرك ذهب”… مبادرة إنسانية تصل لـ 50 مصابة تحارب السرطان

دعم من نوع آخر، اختارت كل من بثينة شلغين وعلا أبو فخر تقديمه لمريضات السرطان اللواتي يتعرضن لتساقط شعرهن خلال فترة العلاج، وما يحمله ذلك من معاناة نفسية كبيرة لهن، فكانت مبادرة “شعرك ذهب” التي أطلقت في السويداء لمساعدة المريضات للحصول على شعر طبيعي مجاناً.

المبادرة التي أسستها شلغين وأبو فخر منذ نحو عام في محافظة السويداء بعد وجودهما كمشرفتين ضمن برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي كمتطوعتين لصالح جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وملاحظتهما معاناة المريضات وأثر فقدان الشعر في نفوسهن، وما يتطلب من العمل لرفع معنوياتهن خلال مرحلة العلاج.

وتهدف المبادرة التي تبنتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وأصبحت تحت إشرافها وفقاً لما بينته شلغين في حديث لمراسل سانا الإسهام في إعادة الثقة والأمل إلى وجوه المريضات اللواتي يخضن رحلة العلاج، وما تحمله من صعوبات، وإعطائهن دفعاً معنوياً من خلال “باروكة الشعر” المقدمة لهن، ولا سيما أن شعر المرأة جزء من أنوثتها وجمالها.

وجاءت المبادرة كما بينت شلغين التي خاضت تجربة المرض وحاربته بعد نشر فكرتها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك ” لتمكين المريضات من الحصول على شعر طبيعي مستعار وخاصة مع الغلاء الكبير لسعر باروكة الشعر الطبيعي بالسوق، حيث لاقت المبادرة استجابة من قبل متبرعات كثيرات من مختلف الأعمار، قدمن شعرهن لدعم هذه المبادرة، ورسم فرحة على وجه مريضات السرطان اللواتي وصفتهن بالمحاربات للمرض.

وتقوم المبادرة كما أوضحت شلغين على تنسيق خصل الشعر المتبرع بها من قبل النساء من مختلف الأعمار، وحبكها وتحضيرها من قبل متطوعين من أصحاب صالونات الحلاقة في مدينتي شهبا بالسويداء وجرمانا بريف دمشق لتقديمها للمريضات اللواتي تم التواصل معهن بعد إبراز التقرير الطبي الذي يثبت الحالة المرضية.

المبادرة التي تحمل رسالة محبة وأمل لكل المصابات أينما كن استفادت منها بحسب شلغين نحو 50 مصابة سرطان من مختلف المحافظات، منوهة بمدى تعاون ومشاركة العديد من الفعاليات المجتمعية لإنجاحها كالأمانة السورية للتنمية عبر تقديم عدد من الباروكات الصناعية لتضاف إلى الباروكات الطبيعية التي يتم حبكها وإنجازها.

ووفق الشابة شام 24 عاماً فإنه جرى تقديم باروكة لها، كونها مصابة بالمرض منذ عامين، ما أعطاها دعماً معنوياً تحتاج له خلال هذه الفترة، فيما بينت السيدة ليال أن بنت شقيقها وهي حالياً بعمر 11 عاماً تم تقديم باروكة لها ما أدخل الفرحة إلى قلبها، بعد فقدان شعرها نتيجة المرض، مؤكدة أهمية مثل هذه المبادرات الإنسانية وتعزيزها في المجتمع.

2024-10-22