بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية… فعالية متنوعة في المركز الثقافي بسجن اللاذقية المركزي
قدمت مجموعة من نزلاء سجن اللاذقية المركزي عرضاً مسرحياً بعنوان “عنترة” على خشبة المركز الثقافي في السجن، وذلك ضمن فعاليات أقيمت بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف في الثامن من أيلول من كل عام.

وتضمنت الفعالية أيضا فقرات فنية وتكريم النزلاء الناجحين في امتحانات شهادات التعليم الأساسي والثانوي، إضافة إلى توزيع شهادات على المستفيدين من دورة محو الأمية.

وفي تصريح للصحفيين، أثنت وزيرة الثقافة في حكومة تسيير الأعمال الدكتورة لبانة مشوح على المواهب التي شاركت في تقديم العرض المسرحي والغنائي الذي تفاعل الجمهور معه، الأمر الذي يؤكد أهمية الأنشطة الثقافية بمختلف أنواعها للمساهمة في إعادة تأهيل السجناء وتوعيتهم.

وبينت الوزيرة مشوح أن مشروع المراكز الثقافية في السجون الذي تم إطلاقه منذ عدة أعوام بالتعاون بين وزارتي الثقافة والداخلية يهدف إلى تحقيق رسالة مشتركة تتمثل بتحويل السجون إلى مراكز إصلاح وتثقيف وتعليم، مؤكدة أن الوزارة مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم لهذه الشريحة وتعزيز قدراتها لتتمكن من الاندماج في المجتمع من جديد.

بدوره أوضح الفنان حسين عباس رئيس فرع نقابة الفنانين في اللاذقية أن التدريبات على العمل المسرحي والفعالية استمرت شهرين، وهي تجربة متميزة شارك بها عدد من نزلاء السجن الأحداث والكبار الذين أظهروا مواهب فنية من موسيقا وغناء وتمثيل، رغبة وشغفاً في اكتساب المزيد من المهارات، معرباً عن أمله بتنظيم المزيد من هذه الفعاليات التي من شأنها دعم هذه الفئة نفسيا، وتشجيع المواهب وتنميتها.

واستعرض الرائد سامي درويش المكلف بقسم التوجيه والتأهيل في السجن المركزي باللاذقية الجهود المبذولة للارتقاء بالخدمات التي يتم تقديمها لنزلاء السجن، ومنها دورات محو الأمية والمكتبة والمركز الثقافي والجامعة الافتراضية، والتي تهدف بمجملها إلى منح نزلاء السجن الفرصة لمواصلة دراستهم ومتابعة تحصيلهم العلمي والأكاديمي عن بعد، إلى جانب العديد من الأنشطة الرياضية، ما يسهم في ملء أوقات الفراغ والتخلص من المشاعر السلبية وتوعيتهم، وإعادة دمجهم بالمجتمع.

وأشار إلى أن فعالية اليوم تضمنت تكريم عدد من المستفيدين من دورة محو الأمية التي امتدت لنحو 6 أشهر، واستفاد منها حوالي 50 نزيلاً من مختلف الفئات العمرية، إضافة إلى تكريم عدد من الناجحين في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي.

ولفت عبد المنعم نداف إلى أنه انضم إلى تدريبات الغناء باعتبارها فرصة لصقل موهبته التي أحبها لزمن طويل، واستثمار وقته في شيء مفيد، فيما تحدث الشاب رياض قوجا عن التغير الذي لمسه في شخصيته عبر هذه الأنشطة ودورة محو الأمية التي استطاع من خلالها تعلم القراءة والكتابة إلى جانب دورة في تعلم مهنة الحلاقة.

حضر الفعالية محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال، وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هيثم إسماعيل، وقائد الشرطة اللواء عبدو كرم، ومدير الثقافة مجد صارم.
2024-09-07