إقبال متزايد على تركيب الطاقات المتجددة في مدينة جيرود بريف دمشق
تشهد منظومات الطاقة الشمسية إقبالاً كبيراً لدى المواطنين، وخاصة في المناطق الريفية لما توفره من ديمومة في الطاقة الكهربائية المنزلية النظيفة وتخفيض تكاليفها من جهة، وتلبية الاحتياجات الأسرية من الطاقة للإنارة، وتأمين مياه الشرب وتشغيل الأدوات المنزلية الضرورية.

سانا التقت عدداً من المواطنين في مدينة جيرود بريف دمشق الذين تمكنوا من الحصول على قرض الطاقة البديلة من المصارف العامة وتركيبها على أسطح منازلهم لتوفير الخدمات الأساسية لعائلاتهم، حيث أشار وسام عدس الموظف في مديرية صحة ريف دمشق إلى أنه تقدم بطلب إلى مديرية الطاقة البديلية للحصول على قرض وحصل على مبلغ 32 مليون ليرة سورية، وبعد الاتفاق مع الشركة تم تركيب 5 ألواح طاقة شمسية مع متمماتها، لافتاً إلى أنه كان يعاني كثيراً من انقطاع التيار الكهربائي الذي أثر بشكل سلبي على دراسة أبنائه، فكان لا بد له من البحث عن حل عبر التوجه إلى الطاقة البديلة الرخيصة والنظيفة استطاع من خلالها توفير الكهرباء على مدار الساعة.

“الطاقة حياة” بهذه العبارة بدأ المدرس محمد ناصر حديثه عن استفادته من قرض الطاقة بقيمة 32 مليون ليرة، حيث تم من خلال مكتب هندسي وبالتعاون مع مركز بحوث الطاقة تركيب المنظومة التي انعكست على حياة عائلته بشكل إيجابي، مشيراً إلى أن الأعطال التي تتعرض لها المنظومة بسيطة ولا تتطلب وقتاً طويلاً للإصلاح بالتعاون مع الشركة المنفذة.

بدوره الموظف في وزارة النفط أحمد ناصر أشار إلى أنه حصل على قرض بقيمة 17 مليون ليرة، وتمكن من تركيب منظومة مكنته من الاستغناء عن المولدات التي تستهلك وقوداً لتشغيلها، لافتاً إلى أن الأقساط التي يسددها مريحة وميسرة.

بدورها أشارت دعاء الحاصباني إلى أنها استفادت من الطاقة البديلة في تحسين مستوى الدراسة لأبنائها من خلال تأمين الإنارة لزيادة عدد ساعات الدراسة ليلاً، فيما أشارت كل من الموظفة فخرية علي وأمنة جاد الله ونادرة عشيش إلى أنهن استفدن من قرض تركيب منظومة طاقة بديلة مكون من 3 ألواح لتزويد المنزل بالكهرباء ما ساعدهن في العودة لحياتهن الطبيعية وتأمين الماء والإنارة وحفظ المؤونة، إضافة الى توفير نسبة من المال بعد الاستغناء عن اللدات والبطاريات.

بدوره أوضح كل من محمد عدس وعثمان عدس “متقاعدين” أن فكرة تركيب طاقة شمسية في منزلهما جاءت بعد أن لمسا إيجابياتها في منزل قريبهم في ظل فترات تقنين الكهرباء الطويل، فيما أشار الشاب محمد هلال طالب في كلية الطب البشري إلى أن تركيب طاقة شمسية ساهم بتحسين وضعه الدراسي بعد توفر الإنارة والأجواء المناسبة للدراسة.

بدورهم عدد من أصحاب الشركات المتعاقدة مع مركز بحوث الطاقة أكدوا أنهم يتابعون صيانة ما بعد التركيب، حيث أشار جابر ياسين المجاز بالهندسة والخبير بتركيب الطاقة البديلة إلى وجود إقبال على تركيب الطاقات البديلة في مدينة جيرود، حيث قام بتركيب أكثر من 60 منظومة منزلية في المدينة، لافتاً الى أن عمله متواصل بعد التركيب، ويتابع عمليات الصيانة ما بعد التركيب لإصلاح أي خلل في عمل المنظومة.

بدوره المهندس أيمن جورية قال: ننفذ مشاريع طاقات متجددة في مدينة جيرود بدعم من صندوق دعم الطاقات المتجددة الذي يقدم تسهيلات كثيرة للمواطنين وللشركات المنفذة، لافتاً إلى أنه بعد الحصول على الموافقات المطلوبة نقدم للمواطن عرضاً مالياً وفنياً وكفالة للمنظومة الكهربائية تشمل كفالات الألواح 10سنوات، وكفالات البطاريات والإنفيرتيرات عاماً واحداً.

من جهته بين عبد المعين المعراني مدير مؤسسة لتركيب الطاقات البديلة أنهم يستوردون ألواح طاقة من الصين ذات نوعية وجودة عالية، وبعد التركيب يقدمون نصائح وإرشادات للمستفيد، أهمها تفقد البطاريات وآلية تنظيف ألواح الطاقة بشكل مستمر.
2024-08-28