آخر التطورات في مجال الطاقات المتجددة وآليات الاستفادة القصوى من هذه التقنيات في مختلف المجالات، شكلت أهم محاور المؤتمر الدولي الثاني للطاقات المتجددة في حلب.
المؤتمر الذي ينظمه مركز بحوث الطاقات المتجددة بجامعة حلب في كلية الهندسة الميكانيكية بالجامعة ركز على مختلف أنواع الطاقات المتجددة وخاصة الشمسية وطاقة الرياح، وفق رئيس جامعة حلب الدكتور ماهر كرمان الذي أوضح أن الهدف الرئيسي من المؤتمر استعراض التطورات الجديدة في هذه المجالات للاستفادة منها في تحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه أشار عميد كلية الهندسة الميكانيكية الدكتور محمد الحماد إلى أن المؤتمر تضمن تقديم العديد من الدراسات والنسب الإحصائية التي تسهم في فهم أعمق لكيفية تحسين استغلال هذه المصادر المتجددة.
وتحدث الدكتور فاروق العبود في محاضرته ضمن جلسات المؤتمر عن دراسة عددية حول أداء العنفات الهوائية، وتأثير الفوهة المتقاربة والمتباعدة على أداء العنفات، مبيناً أهمية إجراء دراسات إحصائية طويلة الأمد لمعرفة المواقع المناسبة والرياح المثلى لاستغلال طاقة الرياح بكفاءة.
وفي المعرض المرافق للمؤتمر، قدمت المهندسة لوريان الحسن مشروعاً مبتكراً لألواح شمسية مزودة بنظام تتبع ثنائي المحور، يهدف إلى زيادة مردود الألواح عبر تحسين تتبع الشمس، ويضم المشروع أجزاء ميكانيكية وإلكترونية، إضافة إلى نظام تبريد بالماء عبر أنابيب.
كما قدم المهندسان عبادة العودة وعمار الصالح مشروعاً تجريبياً يهدف إلى تحسين أداء الألواح الكهروضوئية باستخدام التبريد الطبيعي والمرايا، وذلك لزيادة كمية الإشعاع الشمسي التي تصل إلى الألواح.
وتستمر فعاليات المؤتمر والمعرض يومين، ما يتيح الفرصة للمشاركين الاستفادة من الخبرات وتبادل الأفكار حول أفضل السبل لاستخدام الطاقات المتجددة في المستقبل.
حضر افتتاح المعرض أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور لؤي شاشاتي، وعدد من دكاترة الجامعة، والطلبة.