انطلقت في دمشق اليوم فعاليات المؤتمر السوري الأول للشحوم الصناعية والزيوت المعدنية الذي تنظمه شركة شميميس للمؤتمرات والمعارض، بالتعاون مع وزارة الصناعة، تحت عنوان “أهمية زيوت الأساس وزيوت التشحيم في التنمية المستدامة ودورها في دعم الاقتصاد الوطني”، وذلك في فندق الشام.
وفي كلمة له أكد معاون وزير الصناعة أيمن خوري أن المؤتمر يمثل دليلاً قاطعاً على صمود الصناعيين الوطنيين ورغبتهم الكبيرة في إعادة دوران عجلة الإنتاج، وإيمانهم بضرورة مضاعفة الجهود إلى جانب الفريق الحكومي لتوطين صناعات جديدة وتطوير الصناعات القائمة، بما يخدم الاقتصاد والتنمية المستدامة، منوهاً بتنوع الجهات والهيئات والشركات المشاركة في المؤتمر،ما يساعد على ابتكار حلول جديدة لكل ما يتعلق بقطاع صناعة الزيوت المعدنية والشحوم الصناعية وتطويرها والوصول إلى منافسة دول الجوار وتحقيق أرقام ملحوظة في الصادرات.
وقال خوري: “تعتبر الصناعات الكيميائية من الصناعات الرائدة تاريخياً في سورية، كما يعتبر قطاع إنتاج زيوت الأساس وزيوت التشحيم من القطاعات المهمة والحيوية في هذه الصناعة، داعياً إلى تشجيع الاستثمارات والاستفادة من مخرجات البحث العلمي وتحديث المواصفات القياسية لتواكب التطورات العلمية العالمية في هذه الصناعة.
رئيس لجنة الزيوت والشحوم المعدنية في غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس مجلس إدارة شركة تريبتون لصناعة الزيوت والشحوم عبد الرزاق الشحرور، أشار إلى أصالة صناعة الزيوت في سورية وفاعليتها خلال فترة ما قبل الحرب، وما كانت تتمتع به المنتجات السورية من سمعة حسنة وجودة عالية منافسة في الأسواق الخارجية.
وأضاف الشحرور: يوجد في دمشق وريفها أكثر من خمسة عشر مصنعاً مسجلاً أصولاً في مديريات الصناعة وفي غرفة الصناعة، تلعب دوراً حيوياً في السوق السورية من حيث توفير معظم متطلبات السيارات والآليات والمصانع من زيوت وشحوم بجودة عالية.
مدير شركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات الدكتور سامر أبو عمار، أوضح أن مشاركتهم في هذا المؤتمر كشريك استراتيجي تأتي انطلاقاً من حرص الشركة على تنمية قطاع الزيوت المعدنية والشحوم الصناعية، وتوطين تكنولوجيا إنتاج زيوت الأساس بطريقة “الفيرجن” لما لها من أهمية في تحسين الجودة لدى القطاعين العام والخاص، داعياً إلى تأسيس اتحاد وطني لمنتجي الزيوت المعدنية وزيوت الأساس، بهدف الارتقاء بالمنتج الوطني.
من جهته مدير الشركة المنظمة للمؤتمر بشار خضور، أكد أن المؤتمر جاء للإضاءة على أهم العوائق والتحديات التي تواجه صناعة الزيوت واقتراح الحلول لتذليلها والتركيز على جودة واستدامة هذه المنتجات ومنعكساتها الإيجابية الاقتصادية والبيئية، معرباً عن أمله في الخروج بتوصيات تشكل قيمة مضافة لهذا المنتج المهم في قطاعي النقل والصناعة.
وتوزعت أعمال المؤتمر على محاور عدة شملت الجوانب التقانية والفنية والاقتصادية والقضايا البيئية والجودة والإطار التنظيمي المتعلقة بقطاع صناعة الزيوت المعدنية والشحوم، ناقش خلالها الحضور مواضيع تتعلق بتدوير الزيوت المستعملة وأثرها الاقتصادي وتقييم الأثر البيئي لذلك وواقع سوق الزيوت محلياً، إضافة إلى المواصفات القياسية السورية والمحددات التشريعية ذات الشأن وعملية ضبط جودة اختبارات تقييم زيوت التزليق، وأهمية زيوت الأساس والإضافات الكيميائية وتصنيف الزيوت المعدنية وصناعة الشحوم وغيرها من المواضيع ذات الصلة.
وعقد المؤتمر بالتعاون والتنسيق مع وزارتي النفط والثروة المعدنية والتعليم العالي والبحث العلمي، ومركز الدراسات والبحوث العلمية، واتحاد غرف الصناعة، وغرفة صناعة دمشق وريفها، والجمعية الكيميائية السورية، والجمعية العلمية السورية للجودة، وشركة مصفاة دمشق للبيتروكيماويات.
شارك في المؤتمر عدد من المهتمين والمتخصصين والفعاليات المعنية ووكلاء شركات زيوت عالمية ومخابر تحليل وكليات الكيمياء والبترول في الجامعات العامة والخاصة، وكبار المستهلكين للزيوت، إضافة إلى لجنة علمية تضم نخبة من المختصين من قطاع التعليم والبحث العلمي ومن القطاع الصناعي.