شعبان تبحث مع المعولي والحارثي تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية وسلطنة عمان
التقى رئيس مجلس الشورى العماني خالد بن هلال بن ناصر المعولي اليوم مع المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، وذلك في مبنى مجلس عمان الذي يضم مجلسي الشورى والدولة.

وأكد المعولي خلال اللقاء حرص القيادة العمانية على دعم ومساندة سورية في مواجهة تداعيات الحرب عليها وخاصة بما يتعلق بالشأن الاقتصادي وضرورة تحسن الإمكانات المعيشية للشعب السوري، مشيراً إلى أن سلطنة عمان كانت دائماً على رأس الدول الداعمة والمساندة لتعزيز علاقات سورية مع محيطها العربي.

من جانبها أشارت المستشارة شعبان إلى حجم الطمأنينة والثقة التي يشعر بها الجانب السوري في أي مناسبة أو مكان يكون لسلطنة عمان تواجد به، لأن هذه الثقة مستمدة من سنوات من التعاون المتعدد المستويات.

وأشار الجانبان إلى أهمية التوثيق والتأريخ في حفظ هوية البلدين وتراثهما والأهم الحفاظ على مصداقية الأحداث في المنطقة وعلى رأسها ما حصل من حرب على سورية وما يحصل اليوم من حرب إبادة على الشعب الفلسطيني.

وأكد الجانبان أن ما يحصل هو مرحلة مخيفة وخطيرة في تاريخ المنطقة والعالم، وتحتاج وقفة حقيقية من كل الدول والأطراف الفاعلة، مشددين على أهمية دور المؤسسات التوثيقية في هذا المجال، الموازي بأهميته لدور المؤسسات البرلمانية والسياسية، مشيرين إلى موضوع خطورة الحرب والإرهاب الإلكتروني الذي يمارسه الكيان الصهيوني المارق بدعم من دول غربية، وما يجب أن تفعله الدول و المؤسسات العربية لدرء هذا الخطر.

وفي السياق ذاته، تم تسليم رسالة رئيس مجلس الشعب السوري إلى رئيس مجلس الشورى العماني، والتي تضمنت تأكيد حرص الجانب السوري على التواصل والتعاون بين الكوادر البرلمانية ودعوة الجانب العماني إلى زيارة دمشق.

وفي اجتماع آخر التقى وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية خليفة الحارثي المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، في مبنى وزارة الخارجية بالعاصمة العمانية مسقط.

وأكد الجانبان أهمية زيارة الوفد السوري وضرورة تكرار الاجتماعات المشتركة، كما تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة في المجال الثقافي والإعلامي وسبل تعزيزها بما يحقق المصالح للبلدين.

وأشار الجانبان إلى أن حرب التهجير والإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني هدفها إلغاء الوجود وطمس الهوية العربية، ما يستدعي جهداً عربياً ودولياً فاعلاً لإيقاف هذه الجرائم اللا إنسانية، لافتين إلى أهمية الجهود التي تقوم بها سورية وسلطنة عمان في مجال التأريخ الشفوي لحفظ الإرث والهوية الوطنية.

حضر اللقاء الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، والدكتور إدريس ميا سفير سورية لدى سلطنة عمان، وعدد من المسؤولين من الجانبين.

يشار إلى أنه بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية الذي تترأسه مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة وثيقة وطن، الدكتورة بثينة شعبان ينعقد يوم غد في سلطنة عمان المؤتمر الدولي للتأريخ لشفوي والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام.
2024-09-22