ملتقى القبائل والعشائر السورية والنخب الوطنية يبدأ فعالياته في حمص

أكد المشاركون في ملتقى القبائل والعشائر السورية والنخب الوطنية الخامس الذي انعقد اليوم في محافظة حمص، دعمهم الدائم للجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن، والحفاظ على وحدة ترابه ورفضهم الاحتلالين الأمريكي والتركي اللاشرعيين للأراضي السورية، منددين بالاعتداءات الإسرائيلية على سورية وبالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة.

الملتقى الذي استضافته مدينة حمص في الملعب البلدي شارك فيه وجهاء وشيوخ العشائر العربية في سورية، وبعض الدول العربية الشقيقة، وتضمن إلقاء عدد من الكلمات والقصائد الوطنية لشعراء من المحافظات السورية.

وشدد شيوخ العشائر وممثلوهم بالمحافظات في كلماتهم على الوحدة الوطنية لجميع السوريين والالتفاف حول الجيش العربي السوري، مؤكدين أن العشائر ستبقى على عهدها بالوفاء للوطن والدفاع عنه حتى تحقيق النصر والقضاء على آخر إرهابي.

وندد شيوخ العشائر بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والتي تأتي بعد فشل عملاء العدو في تحقيق مساعيهم الإرهابية ومشاريعهم التقسيمية والتي لن تزيد شعبنا وجيشنا إلا عزيمة وقوة في مواجهتها، لافتين إلى حجم المعاناة التي يرزح تحتها شعبنا السوري في الأراضي التي يسيطر عليها المحتل الأمريكي والتركي وأذنابهما وعملاؤهما.

وفي ختام الملتقى، أصدر المشاركون من وجهاء القبائل وشيوخ العشائر بياناَ أكدوا خلاله حرصهم على الدفاع عن كرامة وعزة وسيادة الدولة السورية، انطلاقاً من مبدأ المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق العشائر السورية مشددين على تجذرهم في الأرض السورية ووحدتها خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري الضامن لعزة البلاد والمدافع عنها.

واستنكر المشاركون الوجود الأجنبي غير الشرعي بكل أشكاله على الأراضي السورية وممارساته المستمرة ولا سيما سرقة خيرات البلاد التي هي ملك للشعب السوري، معربين عن رفضهم التام لمحاولات التقسيم تحت أي مسمى ومؤكدين أن العشائر والقبائل ستبقى الرديف الشعبي تحت راية الجيش العربي السوري، ومنددين بالمحاولات التخريبية البائسة التي تقوم بها ميليشيا “قسد” الانفصالية وغيرها.

وأدان البيان الاعتداءات الإسرائيلية على سورية وإجرام الكيان الإسرائيلي بحق أبناء فلسطين والقرى اللبنانية، ضاربا بعرض الحائط كل قرارات الأمم المتحدة، ومنتهكاً كل القوانين الدولية.

وفي ختام الملتقى، قدم المشاركون وثيقة عهد بالدم أكدوا فيها وقوفهم خلف القيادة الشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد، وأنهم سيكونون دائماً الأوفياء المخلصين لسورية بدمائهم وأرواحهم في وجه الاحتلال وعملائه ومرتزقته، من أجل أن تظل سورية منيعة قوية.

وفي كلمة له، لفت محافظ حمص المهندس نمير مخلوف إلى أن اجتماع العشائر اليوم هو تأكيد منهم على الرفض المطلق لوجود الاحتلال وأدواته على الأراضي السورية والتمسك بوحدة الوطن ودعم الجيش والشعب السوري، معرباً عن ثقته بأن اجتماع اليوم سيحقق الغاية التي عقد من أجلها في التأكيد على الوحدة الوطنية الكاملة ورفض كل أشكال التقسيم.

وفي تصريحات لـ سانا، قال شيخ عشيرة الفواعرة في محافظة درعا سامر المحمود الحوراني: المؤتمر اليوم تجمع وطني نجدد فيه الوفاء للثوابت الوطنية والولاء لسورية وقائد سورية الدكتور بشار الأسد ولأبطال جيشنا العربي السوري الصامد، ونبارك للأمتين العربية والإسلامية ذكرى المولد النبوي الشريف.

وأشار رئيس المكتب الإعلامي والسياسي لقبيلة بني خالد الدكتور محمد العلي إلى أن الملتقى يأتي استكمالا للمؤتمرات السابقة التي جرت على هذه الأرض الطيبة لتجتمع العشائر اليوم تعبيراً عن رفض الاحتلال الموجود ببعض الأراضي السورية.

الشيخ علي المولى شيخ عشيرة الموالي في لبنان بين أن هذا الملتقى رسالة للعالم بأننا نقف صفا واحدا مع سورية وقيادتها وجيشها وشعبها في حربها على الإرهاب.

من جهته قال الشيخ ضياء محمد كاظم الخالدي ممثل قبيلة بني خالد في العراق: إن مشاركته بالملتقى جاءت بدعوة من الشيخ مطرود الغفيلي الخالدي شيخ قبيلة بني خالد منظم الملتقى، مضيفاً: “أتينا لبلدنا الثاني سورية للمشاركة في هذا الملتقى، والتأكيد على وقوفنا إلى جانب سورية”.

2024-09-14