نظمت سفارة جمهورية إندونيسيا بدمشق مساء أمس حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 79 لعيد استقلالها، وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون.
وأكد سفير إندونيسيا بدمشق واجد فوزي في كلمة خلال الحفل عمق ومتانة العلاقات التاريخية الإندونيسية – السورية المبنية على الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال البلدين، والتي تجلت في الدعم المشترك بالمحافل الدولية.
ولفت السفير فوزي إلى أن بلاده وخلال نضالها للدفاع عن استقلالها لم تنس أبداً دعم سورية لها والذي أدى إلى تأسيس علاقات الصداقة والمحبة المستمرة حتى اليوم، داعياً إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لتحقيق تعاون وثيق وتوطيد العلاقات الودية بين البلدين في مختلف المجالات بما يعود بالنفع والخير على الشعبين الصديقين، معرباً عن الشكر والامتنان لسورية على دعمها للسفارة الإندونيسية ومتمنياً للشعب السوري دوام الازدهار والتقدم.
وبيّن السفير الإندونيسي أن استقلال بلاده هو نتيجة نضال وكفاح طويل وتضحية من الشعب لانتزاع الاستقلال من الاستعمار، مشيراً إلى الجهد الكبير الذي بذلته إندونيسيا خلال الـ 79 عاماً الماضية لتجاوز المحن وتذليل الصعاب وتحويل التحديات إلى فرص.
بدورها أكدت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أن الاحتفال بالعيد الوطني الإندونيسي في دمشق في ظل الظروف الصعبة التي فرضها الغرب على سورية يحمل رسائل كثيرة أهمها التأكيد على أن الدول المتمسكة بمبادئها وأخلاقها لا تغير مواقفها بتغير الظروف أو الضغوط، وأن ما بني على الاحترام والقيم لن تهدمه الطموحات الاستعمارية والمصالح الضيقة.
وأشارت الوزيرة مشوح إلى أن الإيمان المشترك بالقضايا الوطنية العادلة والتمسك بفكرة التسامح والاعتدال كان رافداً رئيسياً لاستمرار العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، وهي تسير بخطى ثابتة نحو التطور والتقدم.
ونوهت الوزيرة مشوح بوقوف إندونيسيا إلى جانب الشعب السوري خلال الحرب الإرهابية المفروضة على سورية ودعم سيادتها واستقلال قرارها، ورفض أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية، إضافة إلى المساعدة الكبيرة لمواجهة آثار الزلزال الذي ضربها في شباط العام الماضي، كما ثمنت الموقف الإندونيسي تجاه القضية الفلسطينية ورفضه المجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني يومياً ضد الشعب الفلسطيني.
مدير إدارة الشؤون الأفروآسيوية بوزارة الخارجية والمغتربين السفير تمام سليمان أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن هذا الاحتفال تجسيد لعمق علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع البلدين، لافتاً إلى أنهما من الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز، وشركاء في مكافحة الإرهاب، وهناك قواسم مشتركة كثيرة بين البلدين والشعبين، ما يستدعي تعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات.
تخلل الحفل عرض تعريفي بإندونيسيا من خلال تقديم عدد من الرقصات والأغاني الإندونيسية أداها بعض الفنانين السوريين والتي تعبر عن روح الأخوة والتعاون والتناغم والصداقة.
حضر الحفل وزير المالية الدكتور كنان ياغي وعضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين المركزي أيمن الدقاق ومحافظ ريف دمشق أحمد خليل ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن رعد وعدد من مديري الإدارات في الوزارة وعدد من أعضاء مجلس الشعب والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سورية وفعاليات اقتصادية ودينية.