المرصد الأورومتوسطي: “إسرائيل” قتلت عائلات بأكملها في مواصي خان يونس بقنابل أمريكية
أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين ضمن المنطقة التي زعم أنها إنسانية في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة دليل إضافي على أن الصمت الدولي على جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 11 شهراً تشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم.

وقال المرصد في بيان اليوم: إن تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت فجر اليوم ثلاث قنابل من نوع “ام كي84” أمريكية الصنع على تجمع لخيام النازحين وهم نيام في منطقة المواصي التي هي عبارة عن كثبان رملية، ما أحدث ثلاث حفر بعمق وقطر عدة أمتار تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي بداخلها تحت الرمال، ما أسفر عن عشرات الضحايا.

وشدد المرصد على أن استخدام هذا النوع من القنابل الأميركية ذات الأثر التدميري الواسع في منطقة مليئة بالخيام والنازحين مؤشر على نية الاحتلال قتل أكبر عدد من المدنيين، لافتاً إلى أن هذه المجزرة تأتي بعد شهر من المجزرة الدامية التي ارتكبها الاحتلال عندما قصف مدرسة التابعين في مدينة غزة، وقتل أكثر من 100 فلسطيني.

وأوضح المرصد أن الولايات المتحدة شريكة في هذه الجريمة كونها تزود الاحتلال بالأسلحة والقنابل المدمرة رغم علمها باستخدامها في قتل مئات المدنيين في كل مرة، مشدداً على أن حالة الصمت والتجاهل التي تمر بها مثل هذه المجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب مخزية ويندى لها الجبين وتشكل ضوءاً أخضر للاحتلال للاستمرار في ارتكابها ضمن نهج واضح لقتل الفلسطينيين جماعياً والقضاء عليهم.

وجدد المرصد مطالبته جميع الدول بتحمل مسؤولياتها بوقف جريمة الإبادة الجماعية وحماية المدنيين وضمان امتثال “إسرائيل” لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية وفرض العقوبات الفعالة عليها ووقف جميع أشكال الدعم المقدمة إليها، كما دعا إلى مساءلة الدول المتواطئة والشريكة معها في ارتكاب الجرائم، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
2024-09-10