أقيمت اليوم بصالات المراكز الثقافية في طرطوس وبانياس وصافيتا مجموعة من النشاطات الثقافية شارك فيها عدد من الأطفال ومن ذوي الإعاقة، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للطفل الـ 22 الذي تقيمه وزارة الثقافة بالتعاون مع مديريات ثقافة الطفل بالمحافظات.
ففي طرطوس استضافت خشبة مسرح المركز الثقافي بالمدينة العرض المسرحي “زعرور الكذاب” للمخرج طلال الحلبي، الذي بين أن العمل يندرج ضمن مشاريع وزارة الثقافة ويحمل رسائل اجتماعية عدة من خلال الإضاءة على مشكلة الجانحين وما يتبعها من مشاكل أسرية اجتماعية لإيجاد حلول مناسبة لها حفاظاً على الشخص الجانح من سلوك وأساليب وطرق مؤذية له ولمجتمعه والعمل على احتوائه تجنباً لانخراطه بأعمال وعادات مسيئة لتأمين احتياجاته الإنسانية والمعيشية.
الممثلون الصغار الـ 12 قدموا العرض بلغة بسيطة عفوية وهو عمل تدور أحداثه في حديقة عامة، ويحكي قصة فتاة تبيع “العلكة” جسدت دورها الطفلة ندى مصطفى لتكون “زعرور الكذاب” الذي يقع في شر أعماله ورغم ما عاناه من متاعب يقرر بالنهاية بضغط من رفاقه أن يصبح شخصاً صالحاً فاعلاً في المدرسة والمجتمع.
وتفاعل الجمهور مع العرض المسرحي بشكل كبير، وقال عدد من الممثلين الأطفال ومنهم ألمى ديب وروز محفوض وريما حمدان وريمي درويش إن مشاركتهم بالمسرحية بهدف تقديم محتوى مهم لقضايا اجتماعية تتطلب العمل عليها بجدية أكثر لحلها ومعالجة أسباب التفكك الأسري وما ينتج عنه من تأثير نفسي وسلبي على حياة الأطفال بشكل خاص.
وفي مدينة بانياس شهدت خشبة مسرح المركز الثقافي فعاليات فنية منوعة وفقرات غنائية وعرضاً لفيلم سينمائي بعنوان “فاعل الخير”.
وأوضحت المسؤولة عن قسم ثقافة الطفل رزان حسن أن الفعالية تهدف إلى تعريف الأطفال بحقوقهم وواجباتهم بطريقة غنائية أو مسرحية، مبينة أن الفئة المستهدفة هي من عمر ستة إلى أربعة عشر عاماً، موضحة أن الأنشطة تضمنت عروضاً سينمائية وغناء ورسما وعزفاً ورقصاً ودبكة شعبية، مؤكدة أن اختيار الفيلم السينمائي تم وفق معايير خاصة، ويحمل في مضمونه قيمة الإيثار والهدف منه إيصال رسالة أخلاقية أو تربوية أو تعليمية إلى الأطفال والاستفادة منها فيما بينهم.
وفي صافيتا نظم المركز الثقافي بالتعاون مع جمعية المجد لذوي الإعاقة فعالية ترفيهية متنوعة بمشاركة عدد من الأطفال وذوي الإعاقة.
وأوضحت رئيسة الجمعية لينا جهجاه أن الفعالية تضمنت باقة من الأنشطة المتنوعة القائمة على الأسلوب التفاعلي من أجل خلق مساحة خاصة بتلك الفئة بحيث يكونوا قادرين عبرها على التعبير عن ذاتهم، مبينة أن الهدف من الأنشطة تحقيق الفائدة والمتعة للأطفال ومساعدتهم على اكتشاف إمكانياتهم.
وأكدت جهجاه ضرورة الاهتمام بهذه الفئة من الأطفال والعمل على دمجهم مجتمعياً من خلال تنفيذ ورشات ترفيهية هادفة وتقديم الرعاية اللازمة لهم.