ضمن البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع.. 7 أطفال يتحضرون لعمليات زراعة الحلزون قريباً
تمهيداً لإجراء عمليات زراعة الحلزون لهم، يقوم الفريق الطبي المختص بمشفى دمشق “المجتهد” بإجراء الفحوصات الطبية لسبعة أطفال من المستفيدين من البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الذي أطلق في شهر آب الماضي، برعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد.

وتشمل الفحوصات التي تجرى لهؤلاء الأطفال حالياً وفق مديرة البرنامج الدكتورة منال الحمد تصوير الطبقي المحوري، والمرنان المغناطيسي، لتطبيق الدراسة الشعاعية، إضافة إلى إجراء التحاليل الدموية التي تشمل الـCBC وزمرة الدم وزمن التخثر للتأكد من إمكانية إجراء عملية زراعة الحلزون وتحديد موعدها.

وأكدت الدكتورة الحمد دور الأهل في الالتزام بمراجعة مراكز فحص السمع المخصصة للبرنامج لإجراء اختبارات المسح السمعي لحديثي الولادة، لافتة إلى أن الاختبار آمن وسريع ومجاني ومتوافر بالمراكز الصحية بمختلف المحافظات.

وبينت الدكتورة الحمد أنه منذ انطلاق البرنامج حتى الآن بلغ عدد الأطفال الذين تم إجراء المسح السمعي أكثر من 22422 طفلاً، وتم تحويل 380 طفلاً منهم إلى مراكز الاستقصاء تم تشخيص 20 طفلاً منهم بنقص السمع وتركيب معينات سمعية لهم، ويجري الآن التحضير لإجراء عمليات زرع حلزون لـ7 منهم.

وبعيون تراقب الإجراءات والفحوصات التي يقوم بها الاختصاصيون، عبرت والدة الطفل وديع شحادة أحد الأطفال السبعة الذين تجرى لهم الفحوصات قبل عملية زراعة الحلزون عن امتنانها للقائمين على البرنامج لمتابعة حالة ابنها بعد اكتشاف نقص السمع لديه، عبر أحد المراكز الصحية التابعة للبرنامج بعمر مبكر، مشيرة إلى أنه بعد تركيب المعين السمعي وتقييم حالته أكد الأطباء حاجته لزراعة الحلزون ليتمكن من السمع بشكل طبيعي كباقي أقرانه، الأمر الذي يمنحها كأم الطمأنينة على مستقبل صغيرها.

وتقول والدة وديع: “سعادة كبيرة أشعر بها عندما علمت باقتراب موعد إجراء عملية زراعة الحلزون والبرنامج أعاد لنا الأمل، وأنصح كل أم بإجراء اختبار المسح السمعي لولدها مباشرة”.

وينتظر أحمد العلو بفارغ الصبر على حد تعبيره اللحظة التي يستجيب ولده محمد لسماع الأصوات، بعد إجراء عملية زراعة الحلزون التي يتم تحضيره لها حالياً، مؤكداً أن البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة وفر الكثير من أعباء إجراء هذه العملية، لكون خدماته مجانية، متوجهاً بالشكر للسيدة الأولى أسماء الأسد لرعايتها واهتمامها بهذا البرنامج الوطني.
2024-07-22