تقديم كتاب “أسد تدمر” للرحالة الروسي أندريه رولان خلال حفل أدبي في السفارة السورية بموسكو
في إطار فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ 80 لإقامة العلاقات السورية الروسية أقامت السفارة السورية في موسكو اليوم حفلاً أدبياً لتقديم كتاب “أسد تدمر” للرحالة الروسي أندرية رولان، والذي يتحدث باللغة الروسية عن مدينة تدمر الأثرية وأوابدها التاريخية قبل الحرب الإرهابية على سورية وبعدها.

وأوضح السفير السوري في موسكو الدكتور بشار الجعفري أن كتاب “أسد تدمر” ينقل انطباعات الرحالة الصديق عن الحضارة السورية التدمرية وتميز جماليتها في تاريخ الشرق القديم.

وأعرب الجعفري عن الشكر لخبراء الآثار الروس على مساهمتهم في ترميم ما دمرته التنظيمات الإرهابية من آثار تاريخية عالمية تزخر بها الأرض السورية، وخاصة لخبراء متحف الأرميتاج في مدينة بطرسبورغ التي تسمى ب “تدمر الشمال” نظراً لجمالها وروعتها.

وقدم الجعفري درعاً تذكاريةً لمؤلف الكتاب تعبيراً عن التقدير البالغ لاهتمامه بالحضارة السورية التدمرية وسعيه لنقل هذه الحضارة إلى القارئ الروسي.

بدوره أكد مؤلف الكتاب الرحالة أندريه رولان أن اهتمامه بتاريخ العالم القديم ظهر منذ كان تلميذاً، وخاصة بتاريخ الحضارات السورية القديمة، مبيناً أن قراءة الكتب لم تكن لتشبع شغفه بتاريخ سورية، لذا قرر زيارة سورية التي يحفل تاريخها بكل الأسرار التي يبحث عنها.

ووصف رولان مدينة تدمر بجوهرة الصحراء السورية، موضحاً أنها عبارة عن متحف تاريخي عظيم مكشوف في العراء وتحت الشمس، وقال: “إن المرء لا يمكنه اكتشاف هذا الكنز التاريخي العظيم بزيارة واحدة، لذا تكررت زياراتي إلى تدمر عاماً بعد عام”.

وأشار رولان إلى أنه شاهد في زيارته الأخيرة الدمار الذي لحق بآثار هذه المدينة الوادعة التي عاشت قروناً بسلام في الصحراء، لافتاً إلى رغبته بأن يتم توثيق تلك المشاهدات كي تبقى جوهرة الصحراء السورية تتألق مجدداً.

وقال رولان: إن حلمه بتوثيق ما رآه في تدمر تحقق هذا العام من خلال كتاب “أسد تدمر” بعنوان مستوحى من نصب تذكاري ضخم في متحف تدمر لأسد في حالة تأهب لحماية غزال جريح، ما يشير إلى العطف والرفق بالأوابد التاريخية التي تزخر بها أرض سورية التي ينبغي الحفاظ عليها وترميمها من أجل السلام والصداقة بين شعبي سورية وروسيا.

وفي ختام الحفل قام السفير الجعفري بتوزيع نسخ من الكتاب على الحاضرين من أبناء الجالية وممثلي وسائل الإعلام والشخصيات الاجتماعية والأدبية السورية والروسية، وذلك بعد أن قام الكاتب بتسطير إهداء على هذه النسخ.
2024-07-20