أكدت سورية أن تمادي الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته على الأراضي السورية وعلى دول المنطقة ينذر بجرها إلى تصعيد خطير سيؤدي إلى تداعيات يصعب السيطرة عليها وعواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها، محذرة من أن استمرار الصمت الدولي حيال ذلك، سيقوض قدرة المنظومة الأممية على مواجهة هذه الانتهاكات لميثاقها وشرعتها الدولية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين اليوم:
إمعاناً في اعتداءاتها المستمرة على أراضي الجمهورية العربية السورية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الأحد الواقع في 14-7-2024 عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفة عدداً من المواقع العسكرية في المنطقة الجنوبية، وأحد الأبنية السكنية في حي كفرسوسة بدمشق، ما أدى لاستشهاد عسكري وإصابة ثلاثة آخرين والتسبب بأضرار مادية جسيمة لحقت بالأبنية السكنية والبنى التحتية.
تحذر الجمهورية العربية السورية من أن استمرار الصمت الدولي إزاء الاستهتار الإسرائيلي بجميع القوانين والمواثيق الدولية، وارتكابه لجرائم الإبادة الجماعية في غزة، سوف يقوض قدرة المنظومة الأممية على مواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة لميثاقها وشرعتها الدولية.
إن تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاتها على الأراضي السورية والدول الأخرى في المنطقة ينذر بجرها إلى تصعيد خطير سيؤدي إلى تداعيات يصعب السيطرة عليها، وعواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها.
إن الجمهورية العربية السورية إذ تدين بأشد العبارات هذا الاعتداء الآثم، فإنها تطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في وضع حد للجرائم الإسرائيلية الممنهجة، وفي مقدمتها إنهاء احتلالها للأراضي العربية المحتلة، كما تؤكد سورية مجدداً على حقها الراسخ في الدفاع عن سيادتها وتحرير أرضها المحتلة بكل الوسائل المشروعة التي يضمنها القانون الدولي.