أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم أن البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو تتحرك باستمرار نحو حدود روسيا، مشدداً على أن موسكو تعتبر هذا التوسع بمثابة تهديد غير مقبول لأمنها.
وقال بيسكوف للصحفيين حسب ما نقلت عنه وكالة نوفوستي: “من الواضح أن التحالف يسعى إلى تحقيق أحد أهدافه الرئيسية وهو الضغط على روسيا، وهذا يفرض علينا أن نحلل بعمق شديد قرارات المناقشة التي جرت، وأن نحلل بعناية فائقة نص الإعلان الذي تم اعتماده في قمة الحلف المنعقدة في واشنطن”، مضيفاً: إن “هذا تهديد خطير للغاية للأمن القومي لبلدنا، ما سيتطلب منا تدابير رد مدروسة ومنسقة وفعالة لردع حلف شمال الأطلسي”.
وأشار بيسكوف إلى أن “الناتو منخرط فعلياً بشكل كامل في الصراع الدائر حول أوكرانيا”، موضحاً أن “خصوم روسيا في أوروبا والولايات المتحدة ليسوا مؤيدين للسلام والحوار بشأن أوكرانيا، كما يتضح من الإعلان الذي تم تبنيه في قمة الناتو وهم يقدمون حلف شمال الأطلسي كأداة للمواجهة وليس للسلام والأمن”.
ولفت بيسكوف إلى تصريحات الأوروبيين ضد الإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ومباحثاته في روسيا والصين حول إحلال السلام في أوكرانيا، وقال: “إنهم لا يتنصلون فقط من سلطته تماماً، بل إنهم يشككون في شرعية كل هذه الرحلات بشكل عام، ويكاد أن يؤدي ذلك إلى إلغاء الرئاسة المجرية الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي” ، مضيفا: “نحن نرى هذا الضغط، لذلك من الصعب جدًا على هذه الأصوات الرصينة أن تخترق هذا التركيز في مشاعر المواجهة”.
وحول الموقف الهندي أشار بيسكوف إلى أن “الهند داعمة للسلام والحوار… وهذا، في الواقع، يتوافق تماماً مع رؤيتنا ونهجنا، نحن أيضاً مؤيدون للسلام ومؤيدون للحوار”.