وركزت الورشة التي أقيمت في فندق الداما روز بدمشق على أهمية التوعية والإرشاد والتثقيف بالسلامة المرورية للتخفيف من حوادث السير، والتعريف بالإجراءات التي تتخذها كل من وزارة النقل بمؤسساتها المعنية وإدارة المرور في وزارة الداخلية للحد من الحوادث ضماناً لسلامة الإنسان وممتلكاته عبر التقيد الطوعي بقواعد وأنظمة المرور.

معاون وزير النقل المهندسة بشرى ناصيف أوضحت أن الوزارة تواصل الحفاظ على كفاءة وجودة الطرق المركزية والمواصفات الفنية لها وتزويدها بمستلزمات الدهان الطرقي والشاخصات والإشارات والعواكس الفوسفورية وتطوير الشبكة الطرقية وفق الإمكانيات المتاحة والتركيز على الفحص الفني الدوري للمركبات، لافتة إلى أهمية التشاركية مع القطاع الخاص في هذا الجانب وإدخال الأتمتة والخدمات الإلكترونية في عمل مراكز إجازات السوق.

من جهته ممثل وزارة الداخلية مدير إدارة المرور العميد خالد الخطيب أشار إلى أن من أبرز أسباب الحوادث المرورية السرعة الزائدة وتجاوز الإشارة الضوئية وتناول المسكرات واستخدام “الموبايل” أثناء القيادة وعدم تقيد المشاة بالسير على الأرصفة، مبيناً أن إدارة المرور نفذت أكثر من 1500 فعالية توعوية وأنجزت 500 حديقة مرورية على مستوى القطر وفعلت الزاوية المرورية الأسبوعية (الموجة الخضراء) عبر أثير إذاعة دمشق، وتقوم بإجراء ندوات حوارية مرورية على وسائل الإعلام ودورات لتأهيل كوادر الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق، وإقامة دورات تدريبية لعناصر شرطة المرور والعاملين في مجال المرور حول تقديم الإسعافات الأولية خلال الحوادث.

مدير النقل الطرقي في وزارة النقل المهندس سامي سليمان أشار إلى أن وزارة النقل في طور التعاقد مع شركة قطاع خاص لإعادة الاستثمار في مجال تأمين مسار فحص فني مزود بأحدث التجهيزات في كل مديريات النقل نتيجة الأضرار التي لحقت بها بفعل الإرهاب.

بدوره مدير عام المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية المهندس جريس البشارة لفت إلى أن المؤسسة شاركت في الورشة بموضوع مفهوم السلامة المرورية والطرقية عبر التعريف بمفهوم الحادث المروري ومسبباته وأنواع التصادمات والإجراءات المتخذة من قبل المؤسسة لرفع سوية السلامة المرورية على الطرق وتفادي وقوع الحوادث.

وتحدث مدير إجازات السوق بالوزارة المهندس عبد الله الدالي عن دور مراكز السوق في تأهيل الراغبين بالحصول على رخص قيادة المركبات بكل أشكالها وأنواعها والتركيز على تدريب وتأهيل السائقين على السلامة المرورية والوقاية وقواعد السير والأولويات المختلفة بهدف الحفاظ على أرواحهم وممتلكات المواطنين.

وبين مدير المكتب الإعلامي في وزارة النقل سليمان خليل أن الوزارة تقوم بالتعاون مع وزارة الداخلية بتنظيم هذه الورشة لتقديم رسالة إلى المجتمع حول الأضرار المادية والمعنوية الناجمة عن حوادث السير، لافتاً إلى أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب فرضت عدم الحصول على التجهيزات اللازمة لمواكبة التغيرات المتطورة والمتسارعة في عالم السلوك والسلامة المرورية عالمياً ودولياً.

ونوه الأمين العام للاتحاد السوري لشركات التأمين نزار الهيبة بدور التأمين باعتباره الرافد الثالث الذي يعوض مستخدم وسائل النقل ودور الاتحاد بإصدار وثيقة تأمين المسؤولية المدنية تجاه الغير “التأمين الإلزامي” نيابة عن شركات التأمين في كل المحافظات، إضافة لإصداره البطاقة البلاستيكية وخدمة الإنقاذ لقطر المركبات عند التعرض لحادث.