أكد المشاركون في ملتقى مغتربي ريف دمشق الثاني ضرورة توفير المناخ اللازم للاستثمار ووضع التشريعات المناسبة لذلك، وتقديم التسهيلات التي تمكن المغتربين من الاستثمار داخل بلدهم دون عوائق.
وأعرب المغتربون في الملتقى الذي أقيم اليوم في مدينة النبك بحضور فعاليات أهلية ورسمية عن استعدادهم لتسخير خبراتهم في مشاريع تحقق قيماً مضافة للاقتصاد الوطني ودعم المبادرات التي من شأنها النهوض بالواقع التنموي والخدمي والصحي.
وفي تصريح للصحفيين، أكد محافظ ريف دمشق أحمد خليل استمرار العمل لتشجيع أبناء الوطن من المغتربين على القدوم إلى بلدهم والتنسيق معهم لإقامة مشاريع تنموية، مرحباً بأي مبادرة مجتمعية تسهم في تسريع عجلة التنمية وتحقيق الازدهار.
ولفت خليل إلى أن المحافظة قدمت ما يتوجب عليها لفتح المجال أمام المغتربين لتوسيع أعمالهم ومشاريعهم، من خلال التنسيق مع المجالس المحلية ولجان العمل التنموي في الوحدات الإدارية، منوهاً بجهود المغتربين والمبادرات التي أطلقوها خدمة لبلداتهم ومدنهم والنهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي والصحي فيها.
وفي تصريحات لمراسلة سانا، بين عضو مجلس إدارة مبادرة “مع النبك أحلى” طلعت الحفار أن المبادرة تضم 250 مغترباً عبروا عن استعدادهم للعودة إلى بلدهم والتشارك مع الدولة في مشاريع ذات قيم مضافة ومفيدة لتطوير الواقع الاقتصادي، داعياً إلى ضرورة توفير الطاقة، لكونها أحد أهم ركائز البيئة الاستثمارية.
من جانبه، ذكر صالح باسط مغترب في السعودية أن التعاون مع المجتمع المحلي ومؤسسات الدولة مهم جداً لإقامة مشاريع تنموية استثمارية حقيقية داعمة للاقتصاد، علماً أن المغتربين ساهموا بمبالغ مالية كبيرة في مدنهم وبلداتهم للارتقاء بواقع الخدمات فيها، فيما لفت ربيع المصري مغترب في السعودية إلى أن الاستثمار يحتاج إلى تسهيلات مناسبة، مبيناً أن الاستثمار لا يزال قليلاً من قبل المغتربين.
وعبر المغترب نمر أسعد خلف عن أمله بأن يكون للمغتربين دور في دفع الاقتصاد الوطني، كونهم يمتلكون الإمكانيات والخبرات، موضحاً أن الاستثمار يحتاج إلى القوانين الناظمة المشجعة على الاستثمار.
وأشار مصطفى الريش المغترب في السعودية إلى ضرورة فتح المجال أمام المغتربين للمباشرة في العمل دون أي عوائق لتشجيعهم على إقامة مشاريع سياحية استثمارية.
تخلل الملتقى عرض فيلم عن المبادرات والأعمال التي قدمها المغتربون لرفع مستوى الخدمات في وحداتهم الإدارية.
حضر الملتقى نائب رئيس المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق جاسم المحمود، وأعضاء المكتب التنفيذي، وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، وممثلي الجمعيات والمبادرات الأهلية.