أدان مجلس الشعب إعلان وزارة الخارجية الأمريكية الإبقاء على اسم جمهورية كوبا في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، معرباً عن تضامنه مع مجلس السلطة الشعبية في جمهورية كوبا ومع شعب كوبا الصديق ضد هذا القرار الجائر.
وقال المجلس في بيان له أمس: ما تزال الإدارات الأمريكية المتعاقبة في واشنطن تمارس نهجها العدواني العشوائي بفرض العقوبات على الدول والشعوب التي لا تسير في ركب سياساتها الاستبدادية والاستعلائية وترفض إملاءاتها ومخططاتها لفرض هيمنتها عليها، وتدافع عن حريتها وسيادتها وكرامتها.
وأضاف المجلس: “إن مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية يدين ويستنكر إعلان وزارة الخارجية الأمريكية الإبقاء على اسم جمهورية كوبا في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، ورفعه فقط من قائمة الدول التي لا تتعاون مع الجهود الأمريكية للقضاء على الإرهاب بشكل كامل”.
وأوضح المجلس “أن هذا الإعلان الخطير لم ولن يؤدي إلا إلى زيادة وتصعيد التوترات على الساحة الدولية كما يظهر بوضوح تعنت الولايات المتحدة الأمريكية باتباع سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع الدول والشعوب وفق مزاجيتها ومصالحها”.
وأشار المجلس إلى تجاهل الولايات المتحدة لوجودها اللاشرعي واحتلالها لأجزاء من الأراضي السورية وتماديها في سرقة ونهب خيرات وموارد وثروات الشعب السوري، إضافة إلى تناسيها المجازر اليومية الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال “الإسرائيلي” الصهيوني ضد أهالي فلسطين عموماً وغزة خصوصاً منذ أشهر طويلة وحتى هذه اللحظة مغمضة العين عن انتهاكات الاحتلال وخروقاته وجرائمه الغادرة تجاه أراضي سورية.
وأكد المجلس على الثقة الكاملة بأن شعب كوبا الصامد الذي يقاوم الحصار الأمريكي الظالم منذ أكثر من نصف قرن قادر على إفشال جميع المخططات الأمريكية.
ودعا المجلس جميع المجالس والبرلمانات الوطنية والاتحادات والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية إلى إدانة هذا القرار والوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة والمعتدى على حقوقها وسيادتها، وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي كي تحيا هذه الشعوب كغيرها في سلام وأمن واستقرار.