كرمت وزارة التربية 65 طالباً وطالبة من المتفوقين في شهادتي التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية والثانوية بفروعها كافة للعام الدراسي 2023- 2024، خلال حفل أقيم بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق تحت عنوان “على إيقاع التفوق”.
كما تم تكريم 50 مديراً من مديري المدارس الذين حقق طلابهم نتائج مميزة بالشهادات العامة.
وفي كلمته خلال حفل التكريم، قال وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني: في لقاء اليوم رسالة أحملها أمانةً لكم من السيدة الأولى أسماء الأسد وأنقل اعتزازها وتقديرها لكل طالب متفوق كان العلمُ طريقَه، والإبداعُ غايتَه فزرع بذرةَ الجد وحصدَ ثمرات التميز الحقيقي ونجحَ فكانت الفرحة التي لا تضاهيها فرحة أخرى في الحياة.
وأضاف: واليوم تكرم وزارة التربية خيرة طلبتها من المتفوقين في شهادتي التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية، والثانوية والمهنية والشرعية.
ولفت إلى أنه لا يمكن بناء مجتمع قوي متماسك إلا من خلال التربية والتعليم، فمن خلالهما تتحقق التنمية ويصلح الإنسان وتتعزّز القيم ويكون تطويرُ السّياساتِ وتوظيفُ الموارد وتشجيعُ الابتكار، ويعودُ الفضلُ في هذا كلِّه إلى الصرحِ الأول الذي يستقبل الإنسان طفلاً بعمر الست سنوات فيبني عقله فكرةً فكرة، ويهذب طباعه وينمي مهاراته، إنّها المدرسة دار التعلم الأولى التي منها يشع العلم ويصبح نوراً ومناراً.
وتابع: في المدرسة يلتقي أصحابُ الرّسالة النبيلة مع الطلبة ليُشكّلوا معاً نواةَ الغد وملامحَ المستقبل المشرق، لافتاً إلى أن المعلمين والمدرسين ليسوا ناقلين للمعرفة فقط بل هم المربون والموجهون ذوو الأثر الأكبر في المجتمع والحياة، فبصماتهم موجودة في نفس كل منا وعقله، وفي طريقة تفكيرنا ونظرتنا للحياة وآلية حل مشكلاتنا ومسيرتنا العلمية وتطورنا وتقدمنا أيضاً، فلهم منا دائماً كل الشكر والعرفان.
وأوضح وزير التربية أنه من هنا كان تكريم وزارة التربية اليوم لعدد من مديري المدارس الذين حقق طلابهم نتائج مميزة في الشهادات العامة، فالعمل التربوي المتكامل الذي ينظمه إداري ناجح لا بد أن ينال أهدافه وتكون مدرسته المكان الذي يخرج المبدعين والأوائل.
ولفت الوزير المارديني إلى أن الأمل سيبقى عنوان لقاءاتنا المتجددة، وسنظل نبني الآمال على جيل من الطلبة ملؤهم الحماسة والنشاط والشغف، أفكارهم تحلق دائماً إلى فضاءات واسعة لا تحدها حدود، والأمل بالعمل الدؤوب من أجل مستقبل وطن تبنيه عقول وسواعد في آنٍ معاً، تنجح فيكون النجاح ملهماً للآخرين ومثالاً يحتذى.
وتوجه الوزير المارديني بالتهنئة للطلاب المكرمين والشكر لمدرسيهم وأهاليهم الذين رعوهم بأعينهم حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه اليوم.
وختم بالقول: كل التقدير والولاء لسيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد وكل المحبة والعرفان للسيدة الأولى أسماء الأسد على اهتمامها ودعمها التفوق والمتفوقين.
وفي تصريح للصحفيين، بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أن التفوق والتميز له طبيعة خاصة، وهؤلاء الطلاب تابعوا وثابروا خلال فترة دراستهم لينالوا هذه المرتبة العلمية المتميزة، مشيراً إلى أن طلاب التعليم الثانوي سوف ينتقلون إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حسب رغبتهم، ويشاركون بالمفاضلة الجامعية التي يجري التحضير والتهيئة لها.
وفي تصريحات لمراسلة سانا، عبر عدد من الطلاب المتفوقين ومديريهم عن فرحتهم وفخرهم بهذا التكريم وشكرهم وامتنانهم للسيدة الأولى أسماء الأسد على رعايتها واهتمامها بالعلم والمتفوقين، ما يعطي الطلاب حافزاً أقوى لمتابعة مسيرة النجاح والتفوق لخدمة وطنهم، حيث لفتت كل من “جيسيكا حنا وليليان محمود وجود يازجي وحلا شقيرة وانجي رزوق” إلى فخرهم بهذا التكريم الذي يكلل نجاحهم، مبينات أن تكريم السيدة الأولى للمتفوقين على مدى السنوات السابقة أعطاهم الحافز للحصول على هذه العلامة.
بدوره لفت المهندس صالح محمد مدير مدرسة طائر الفينيق بطرطوس إلى أهمية هذه اللفتة الكريمة من السيدة الأولى للتكريم الذي يعتبر حافزاً كبيراً للطلاب لمواصلة مسيرة التفوق.
وتضمن حفل التكريم فقرات فنية لطلاب ومدرسي المسرح المدرسي في مديرية الأنشطة الفنية والرياضية بالوزارة بقيادة المايسترو إيهاب قطيش وعرض فيديو عن قصة نجاح الصناعي محمود مدخنة من مدرسة الشهيد يوسف سمعان في يبرود بريف دمشق.
حضر التكريم عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع الدكتور محمد عزت عربي كاتبي، ومحافظو دمشق وريف دمشق والقنيطرة وأمينا فرع دمشق وريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس جامعة دمشق ومديرة المدارس الداخلية لأبناء وبنات الشهداء ونقيب معلمي سورية، ومعاونو وزير التربية والمديرون المركزيون بالوزارة.