وأكد الوزير مرتيني عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والتي تتطور باستمرار مع تطور العلاقات الاقتصادية، ولا سيما في الجانب السياحي، حيث بلغ عدد الزوار الباكستانيين خلال العام الماضي 22 ألف زائر لأغراض السياحة الثقافية والدينية، لافتاً إلى أن المجموعة التي تمت استضافتها تضم أكبر رجال الأعمال في مجال الاستثمار ومكاتب السياحة والسفر.

وقال مرتيني: نشجع السياحة من سورية إلى باكستان، كونها بلداً جميلاً وغنياً جداً، وتتميز بالمنتج السياحي الجيد ومنخفض التكاليف، مبيناً أن الوزارة تعمل على توسيع نطاق التعاون السياحي لتكون السياحة متكاملة بحيث تشمل التسوق وزيارة المواقع الطبيعية الأثرية وسياحة الشواطئ والعائلات والشباب وتنشيط النقل الجوي، كما سنقوم بزيارات مشابهة إلى المكاتب السياحية في باكستان.

من جهته أوضح السفير الباكستاني بدمشق أن زيارة المكاتب السياحية إلى سورية تأتي اليوم لاستكشاف سورية بعد الحرب والاطلاع على وضع شركات السياحة والخدمات المقدمة في المجال السياحي، لافتاً إلى أن هناك عدة شركات سياحية سورية ستزور باكستان خلال الفترة القادمة لتنسيق تبادل المجموعات السياحية بين البلدين.

بدورها بينت مديرة التسويق والإعلام السياحي بالوزارة المهندسة ربا صاصيلا أن الوفد السياحي الباكستاني يمثل مختلف الأقاليم والمجالات السياحية وتم خلال الزيارة تعزيز التواصل بين مكاتب السياحة والسفر وتقديم أفضل العروض السياحية والتعريف بالتسهيلات التي تقدمها الوزارة كالفيزا الإلكترونية السياحية، لافتة إلى أن الجولة الاطلاعية ستسهم بتطوير التعاون السياحي مع باكستان، بما ينعكس على ازدياد أعداد القادمين والتوجه إلى منتجات سياحية جديدة كالتسوق والسياحة العلاجية والإصطيافية.

وأشار الدليل السياحي المرافق للوفد الباكستاني عبد الرزاق حمصي إلى أن الوفد زار مدينة دمشق، واطلع على بعض معالمها التراثية والتاريخية، كما زار مدينة معلولا وحمص وقلعة الحصن وطرطوس واللاذقية والمعالم الأثرية في حلب، موضحا أنه تم التشبيك بين المكاتب السياحية بالبلدين، حيث ستزور سورية مجموعة سياحية باكستانية في شهر أيلول المقبل.

بدورهم أبدى عدد من أصحاب المكاتب السياحية الباكستانية إعجابهم بما شاهدوه من أماكن سياحية وأثرية، حيث أشار عامر علي صاحب شركة سولواز السياحية والذي يعمل باختصاص رحلات من أجل الطعام أنهم زاروا دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية وحلب، لافتاً إلى حيوية وعزيمة الشعب السوري على مواصلة حياته الطبيعية بعد سنوات الحرب، فيما أشار حسن باكستان الذي يعمل في مجال السياحة منذ أكثر من 11 عاماً، ويملك العديد من المكاتب السياحية في باكستان والمالديف ولندن إلى أنه سيقوم باستقطاب سياح من مختلف الدول لزيارة سورية، انطلاقاً من أن السياحة هي الطريق الأفضل للتواصل بين الشعوب.

فيما رأى احتشام منصور من كشمير أنه سيعمل على استقطاب السياح المهتمين بالثقافة لزيارة المواقع الأثرية والتراثية في سورية مبدياً إعجابه بالمطبخ السوري “الشامي والحلبي”.

وزارة الإعلام - سانا