أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أنه في كل مرة يدفع فيها العالم من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة ترد “إسرائيل” بمجزرة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية عن إفلاتها المستمر من العقاب وعليه اتخاذ تدابير لإلزامها بتنفيذ قراراته.
ونقلت وكالة وفا عن منصور قوله في كلمة أمام مجلس الأمن الليلة الماضية: ليس من قبيل المصادفة أنه في كل مرة يدفع فيها العالم من أجل وقف لإطلاق النار ترد “إسرائيل” بمجزرة مثل تلك التي وقعت في مدرسة التابعين في قطاع غزة، لافتاً إلى أنها توجه بهذا رسالة أبشع من سابقتها مفادها بأنها لن تتوقف.
وأوضح منصور أن بلاده ترحب بالتوافق الدولي على الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار، لكن “إسرائيل” ترفض ذلك، ولا بد لهذا أن ينتهي، حيث لا يمكن لها أن تواصل تحدي المجتمع الدولي، الذي يملك جميع الأدوات التي تمكنه من تحويل قراراته إلى واقع إن توافرت لديه الإرادة السياسية.
وتابع منصور: بينما نجتمع هنا للشهر العاشر على التوالي لا تزال “إسرائيل” تودي بالأرواح، وتقوم بكل ما هو ممكن، لنشر نيران الصراع بالشرق الأوسط وتمزق اتفاقيات جنيف في غزة مع تمزيقها لكل قاعدة وضعت في المجال الإنساني، فهي لا تكترث لإداناتكم وتتجاهل قراراتكم ولا تصغي حتى لمناقشاتكم، وأنتم كدول ومجلس الأمن تتحملون المسؤولية عما تتمتع به من إفلات من العقاب.
ولفت منصور إلى أن فلسطين ستتوجه في الأيام المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة للتأكد من نهوضها بالمسؤولية المنوطة بها بموجب ميثاقها وللتأكد من أن قرارات أعلى محكمة في العالم محكمة العدل الدولية ستترجم لإرادة سياسية وإجراءات ملموسة تنفذها الأمم المتحدة والدول الأعضاء بها، لإنهاء هذه الأفعال في أسرع وقت ممكن.