أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقوف بلاده الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، مشدداً على أنها ستواصل بذل كل ما في وسعها لدعمه بمواجهة الكارثة الإنسانية التي حلت به.
وقال بوتين خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في موسكو اليوم: “إننا نتابع بألم بالغ الكارثة الإنسانية التي تحدث في فلسطين، ونشعر بالقلق إزاء الخسائر في صفوف المدنيين والتي وصلت حسب الأمم المتحدة إلى 40 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال”، مشيراً إلى أن موسكو تثمن العلاقات التاريخية التي تجمعها مع فلسطين وتبذل قصارى جهدها لدعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف بوتين: “الجميع يعلم أن روسيا تدافع اليوم عن شعبها بالسلاح، إلا أن ما يحدث في الشرق الأوسط، وما يحدث في فلسطين، لا يمكن أن يمر دون اهتمام من جانبنا، وإننا ندعو دائماً إلى التسوية السلمية ولدينا موقف ثابت هو أن سبب هذه الأزمة يعود قبل كل شيء إلى تجاهل قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وموقفنا ثابت ولن يتغير”.
بدوره أعرب عباس عن تقدير الشعب الفلسطيني لمواقف روسيا الشجاعة والثابتة في المحافل الدولية ووقوفها إلى جانب العدل والحق والشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة أصدرت أكثر من ألف قرار بخصوص القضية الفلسطينية ولكنها فشلت في تطبيق أي منها، بسبب الولايات المتحدة ودعمها للاحتلال.
وجدد الرئيس الفلسطيني دعوة المجتمع الدولي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إليه ووقف جرائم الاحتلال في الضفة الغربية، وإلزامه بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وشدد عباس على أن مخططات الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني مرفوضة وأن الفلسطينيين سيواصلون الصمود على أرضهم، ولن يسمحوا بتكرار مأساة النكبة عام 1948.