بهدف تفعيل العمل السياحي المشترك بين سورية وجمهورية الباكستان أقامت وزارة السياحة اليوم ورشة عمل مشتركة بين مكاتب السياحة والسفر في البلدين بفندق الشيراتون في دمشق.
وركزت الورشة على محاور تطوير مختلف المجالات السياحية ولا سيما الترفيهية والثقافية بين البلدين، وبحث إمكانية تبادل المجموعات السياحية بين البلدين.
وفي تصريح للإعلاميين، بين معاون وزير السياحة المهندس نضال ماشفج أهمية الورشة لعودة التنوع السياحي بين البلدين من خلال الزيارات المتبادلة والمنتجات السياحية وزيادة عدد السائحين وتنويع شرائحهم.
من جهته أوضح سفير جمهورية الباكستان الإسلامية بدمشق شاهد اختر أن الهدف من هذه الورشة إعطاء الصورة الحقيقية عن السياحة في سورية، عبر أعضاء مكاتب سياحية في سورية والترويج للسياحة وتوسيعها لتشمل الترفيهية والثقافية واستقطاب أكبر عدد من السياح الباكستانيين لدمشق، بعد أن كانت السياحة تقتصر على الدينية.
ولفت اختر إلى أن ممثلي المكاتب السياحية الباكستانية يشاركون في الورشة لتقديم الأفكار عن انطباعاتهم حول ما شاهدوه في سورية، وإلقاء الضوء على الجوانب السياحية في الباكستان، معتبراً أن هذه الورشة بداية لانطلاق توسيع العلاقات في المجالات السياحية والعلاقات بين البلدين، ولا سيما أن مقومات السياحة السورية كبيرة ومتنوعة.
رئيس اتحاد غرف السياحة السورية المهندس طلال خضير أشار إلى أن الاتحاد يسعى لتطوير السياحة بين سورية والباكستان، حيث تم تنظيم جولة سياحية لأصحاب المكاتب الباكستانية لاطلاعهم على الأماكن السياحية المهمة في دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية، لافتاً إلى أن إنجاز المنصة الإلكترونية سيزيد من تنظيم الرحلات السياحية بين البلدين.
بدوره مدير تطوير الأعمال والعلاقات في شركة أجنحة الشام للطيران أسامة ساطع بين أهمية الورشة لتعزيز التعاون الوثيق بين شركات السياحة السورية ونظيراتها الباكستانية، لافتاً إلى أن هناك مدناً كثيرة في الباكستان يمكن أن يتم مستقبلاً تشغيل رحلات إليها، مثل مدن لاهور وإسلام آباد وغيرها.
من جهته، المدير التنفيذي لمؤسسة المرسى هشام حلاوة أشار إلى أهمية الورشة للإسهام بالعودة لاستقطاب السياح من مختلف دول العالم ولا سيما الباكستان التي تعتبر من الدول المصدرة للسياحة بالعالم.
وتحدث عدد من أصحاب المكاتب السياحية الباكستانية عن أهمية الورشة، حيث قال محمدي إسحاق مدير مؤسسة مكة: إن الهدف من المشاركة في الورشة تعزيز السياحة الدينية والثقافية في الباكستان، بينما لفت كريم تاجيك إلى أنهم يستقطبون المجموعات الدينية لزيارة الأماكن المقدسة في سورية وسيعملون مستقبلاً على تعزيز السياحة الثقافية أيضاً.
بدوره، أشار رامي نوايا صاحب مكتب “أدلاء سياحيون” إلى أهمية اللقاء لتعزيز التعاون بين المكاتب السياحية في البلدين، ومعرفة مقومات السياحة في باكستان وإضافتها للجهات السياحية التي يقدمها.