بمشاركة 90 قاضياً وطبيباً شرعياً بدأت أعمال المؤتمر الطبي القضائي الأول، الذي تنظمه الهيئة العامة للطب الشرعي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتعاون بين وزارتي الصحة والعدل، تحت عنوان (توءمة القضاء والطب الشرعي في خدمة الإنسانية)، وذلك في فندق شهباء حلب.
ويسعى المؤتمر إلى تطوير الطب الشرعي من خلال التوصيات والمقترحات والمحاضرات التي يناقشها على مدى يومين.
وتحدث المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور زاهر حجو خلال كلمته عن أهمية المؤتمر الذي يشكل نواة لعقد سلسلة مؤتمرات مماثلة توضح دور الطب الشرعي في خدمة الإنسان والمجتمع، وتعزيز التعاون بينه وبين القضاء، مشيراً إلى أن اختيار حلب لاستضافة المؤتمر الأول نظراً لما عانته من الإرهاب، ولما للطب الشرعي من دور في الكشف عن هوية مجهولي الهوية، إضافة لافتتاح أكبر مركز للطب الشرعي بحلب يضم تجهيزات وقدرات وكفاءات عالية في رسالة للعالم تؤكد بأن سورية متجددة.
وتحدث نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستاين هوبن عن أهمية التعاون بين الهيئة العامة للطب الشرعي واللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال السنوات الثماني الماضية، ودور وزارتي الصحة والعدل في تقديم الدعم للطب الشرعي القضائي، معتبراً أن هذا المؤتمر يسهم في تعزيز النظام الطبي القانوني بطريقة منهجية ومتكاملة، للوصول إلى نظام شرعي مستدام خدمة للإنسانية والمجتمع.
وفي تصريح لمراسل سانا ذكرت معاون وزير العدل القاضية ختام حداد أن المؤتمر مساهمة لتعزيز القدرات القضائية والطبية لتحقيق العدالة بما يخدم الإنسان والمجتمع، مؤكدة أن وزارة العدل هي الشريك الاستراتيجي الفعال في هذا الغرض، وأن الطب الشرعي يعتبر البوصلة بين مهنتي الطب والقضاء.
واعتبر المحامي العام الأول بحلب القاضي عمار موالدي أن المؤتمر بما يتضمنه من نقاشات ومحاضرات يطرح حلولا مهمة لتطوير عمل الطبيب الشرعي، وإيجاد التقارب بينه وبين العمل القضائي، والمساعدة في حصول المتضررين على حقوقهم، وبناء الطريق السليم للتعامل بين القضاء والطب الشرعي.
ورأى رئيس رابطة طب الأسنان الشرعي الدكتور ياسر القاسم أن المؤتمر مساهمة في تطوير الطب الشرعي وخدمة المجتمع، منوهاً بأن طب الأسنان الشرعي يعتبر من الاختصاصات النادرة في المنطقة، وله دور أساسي في التعرف على المتوفين مجهولي الهوية خلال سنوات الحرب.
وعرض رئيس الطبابة الشرعية بحلب الدكتور عبد الرحمن شحادة التحديات والصعوبات التي تواجه عمل الطب الشرعي، ودوره في الإثبات الجرمي والمساهمة في جمع الآثار المادية وتحديد المرتكبين.
وشمل اليوم الأول محاضرات حول مفاهيم المضاعفة المرضية والخطأ الطبي، ودور الخبرة العالمية والمعايير الدولية في عمليات الاستعراف، وواقع الطب الشرعي في مشفى تشرين العسكري، وواقع طب الأسنان الشرعي في سورية، والمسؤولية المدنية للطبيب بالقانون السوري.