أقامت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين والهيئة الدينية وأهالي السويداء اليوم مجلس عزاء على أرواح شهداء قرية مجدل شمس المحتلة الذين استهدفتهم يد الغدر، جراء انفجار صاروخ اعتراضي إسرائيلي سقط في الملعب البلدي للقرية.
وأعرب المشاركون في المجلس الذي أقيم في ساحة سمارة بمدينة السويداء عن استنكارهم لهذا العمل الجبان الذي استهدف الأطفال الأبرياء، مؤكدين وقوفهم مع أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل في وجه العدوان الغاشم الذي لن ينال من صمودهم وعزيمتهم وحفاظهم على الأرض والقيم والمبادئ الوطنية التي صانوها رغم كل الممارسات القمعية والإجرامية بحقهم، ولافتين إلى أن طائفة المسلمين الموحدين ستبقى في طليعة المقاومين والمدافعين عن القضايا العربية وإفشال محاولات الآخرين لزرع الفتن والتفرقة وتنفيذ المخططات العدوانية.
وقال مدير أوقاف السويداء والقنيطرة الشيخ نجدو العلي خلال كلمة: إن أهالي الجولان أحدثوا في روح الكيان الغاصب شرخاً لن يُرمَّمَ أبداً، ودقوا في نعشه مسماراً لن يستطيع نزعه، وأعادوا إلى الأمة كلها روحاً كانت قد فقدتها، حينما أسقطوا الهوية “الصهيونية” ووجهوا صفعة القرن لدعاة الصّفقات والتطبيع، وزرعوا فينا مشاعر عزة، مبيناً أن القصف أليم، والجريمة بشعة، وفقد الأحبة غربة، ولكن الله لا يضيع حق أهلنا في الجولان، والذين ثبتوا على مواقفهم في زمن الخذلان والتطبيع.
وقال الشيخ طراد الشعراني في كلمة مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين: إن مصاب الأمة اليوم باقتطاف أزهارها التي لم يعبق شذاها بعد دليل على حقد أعداء الإنسانية والدين والمتربصين بكل حر شريف والظانين لعمى بصيرتهم والغبن على عقولهم أنهم سيغيبون شمس المجدل، ناسين أنها متجذرة راسخة في تاريخ الشرف والبطولة والكرامة، مبيناً أنهم لم يعلموا أن مجدل شمس تستمد نورها وضياءها من دماء الأبرار.
وذكر الشيخ بسام الشاعر في كلمة أبناء الجولان أن الأهل في الجولان السوري المحتل ودعوا مجموعة من أبنائهم اليافعين الطاهرين شهداء، لا ذنب لهم سوى أنهم أبناء الجولان الصامد أمام رجس الاحتلال الصهيوني وممارساته ضد الإنسانية منذ وجود هذا الكيان الغاصب في أرض فلسطين الحبيبة والجولان السوري.