الزراعة توقع برنامجاً تنفيذاً مع وزارة الزراعة والغابات السودانية لتعزيز وتطوير التعاون الزراعي بمجالات عدة
وقعت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مع وزارة الزراعة والغابات في جمهورية السودان اليوم برنامجاً تنفيذاً لمدة عامين، بهدف تطوير التعاون الزراعي وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين والاستثمار بالغابات.

ويهدف البرنامج الذي تم توقيعه خلال لقاء عقد في مبنى وزارة الزراعة بين وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا، ووزير الزراعة والغابات المكلف في جمهورية السودان الدكتور أبو بكر عمر البشري، إلى تعزيز وتطوير علاقات التعاون في المجال الزراعي بين البلدين من خلال التعاون والتنسيق بين مراكز البحوث الزراعية وإقامة بحوث مشتركة وتبادل نتائجها لدى الطرفين، كما يشمل البرنامج تبادل المصادر الوراثية في النباتات الحقلية والبستانية، والتعاون في مجال مكافحة الآفات الزراعية وتبادل المعلومات في مجال قوانين الحجر الزراعي، والتعاون في مجال الاستثمار الزراعي وبالغابات والتبادل التجاري للمنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني.

واتفق الجانبان على تشكيل لجنة فنية مشتركة لتنفيذ هذا البرنامج مهمتها المتابعة والإشراف على تنفيذ بنوده، وتقييم النتائج التي تم التوصل إليها، وتحديد مواعيد تنفيذ النشاطات المتفق عليها.

وفي تصريح للصحفيين، أوضح الوزير قطنا أن هذا البرنامج جاء لتنفيذ سبع اتفاقيات موقعة سابقاً مع الجانب السوداني، شهدت جموداً نتيجة الظروف التي مر بها البلدان، مبيناً أنه سيتم البدء بتنفيذ البرنامج الموقع اعتباراً من بداية الشهر القادم.

ولفت الوزير قطنا إلى وجود عدد كبير من البحوث الزراعية المتميزة في كلا البلدين للعديد من المحاصيل والمنتجات يمكن الاستفادة منها، لنقل التجارب وتبادل نتائج العمل، بما ينعكس على الاقتصاديات الزراعية في سورية والسودان، منوهاً بأهمية السودان الزراعية باعتباره كنز الوطن العربي في تأمين الأمن الغذائي.

من جانبه تحدث الوزير البشري خلال اللقاء عن المصالح المشتركة التي تجمع بين البلدين في المجال الزراعي، فضلاً عن أهمية تبادل الخبرات العلمية والمحاصيل من خضار وفواكه، منوهاً بدور منظمة المركز العربي لدراسات الأراضي الجافة والقاحلة “أكساد” في تنفيذ المشروعات الزراعية في السودان.

وعرض البشري لما تمتلكه بلاده من وارد مائي سنوي كبير يشمل 18 مليار متر مكعب حصتها من نهر النيل، إضافة إلى خمسة أنهار موسمية ومعدل أمطار جيد، فضلاً عن التنوع المناخي الذي يتيح زراعة كل الأنواع الزراعية، وتوفر نحو 57 مليون هكتار صالحة للزراعة، ووجود نخبة من العلماء في مجال البحوث الزراعية، كاشفاً عن عزم السودان تنفيذ إستراتيجية رفع إنتاجية المساحة والتحول بالزراعة التقليدية إلى زراعة ربحية وإدخال محاصيل جديدة مثل الزيتون والكرمة.

حضر اللقاء وتوقيع الاتفاقية الوفدان الفنيان من وزارتي زراعة البلدين، ومعاون وزير الزراعة الدكتور فايز المقداد، ومدير عام “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد، وعدد من المديرين المركزيين في وزارة الزراعة.
2024-07-28