أكدت سورية وجوب وقف المذبحة والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومحاسبة حكومة الاحتلال الفاشية ومرتكبي هذه الجرائم ومساءلتهم أمام المحاكم الدولية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية مشاركة في هذه الأعمال الإجرامية، وتتحمل مسؤولية ما يرتكب من مجازر مروعة بحق الأبرياء في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان: تابع الكيان العنصري الصهيوني وحكومته المجرمة ارتكاب أبشع المجازر من خلال هجومه الأعمى على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي راح ضحيته يوم أمس 274 شهيداً و698 جريحاً في مخيم النصيرات، كما ازداد عدد ضحايا المجازر الصهيونية عن 37 ألف شهيد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي.
وأشارت الوزارة إلى أن المجتمع الدولي يعرف أن غالبية الشهداء والمصابين هم من الأطفال والنساء، وما زاد هذه الجريمة وحشية هو النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود أو انعدامها، حيث منعت قوات الاحتلال وصولها إلى مشافي قطاع غزة منذ بدء العدوان.
وبينت الخارجية أن الجيش الإرهابي الإسرائيلي أقدم على ارتكاب مجزرة مروعة بكل أبعادها بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، كما أكدت المعلومات مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في هذه العملية الإجرامية، ما يؤكد تواطؤها في جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة.
وقالت الوزارة: لم تعد الكلمات قادرة على وصف الإجرام الصهيوني الذي رفضته محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وأصبحت دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك الحاسم لوقف هذه المجازر والاعتداءات ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية أمراً حتمياً.
وشددت الخارجية على أن سورية التي وقفت دائماً في الخندق الفلسطيني لمواجهة الفاشية الصهيونية تؤكد اليوم ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم ومساءلة “إسرائيل” وحكومتها الفاشية أمام المحاكم الدولية بهدف وقف هذه المذبحة والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.