انطلقت
مساء أمس فعاليات الدورة الـ 21 للمعرض الدولي للبناء بيلدكس الدورة الثامنة لمعرض
سورية الصناعي الدولي والتي تنظمهما المجموعة العربية للمعارض بدعم من وزارتي
الأشغال العامة والإسكان والصناعة، وذلك في مدينة المعارض الجديدة بدمشق.
ويشارك
في المعرضين أكثر من 380 علامة تجارية محلية وإقليمية ودولية تمثل مجموعة من
المنتجات والمستلزمات المتخصصة في مواد البناء والحجر والرخام والدهانات ومواد
العزل إضافة إلى معدات التكييف والتهوية والطاقات البديلة وتقنيات المياه
والاستدامة البيئية والمفروشات المنزلية والمكتبية والآلات والأتمتة وخطوط الإنتاج
الطاقة والكهرباء الصناعية، التعبئة والتغليف والطباعة والورق، والمخابر والصناعات
الطبية ومكاتب التطوير العقاري والمكاتب الهندسية وأنظمة الأمان والسلامة
والكهرباء والإدارة وغيرها.
وزير
الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف أوضح أن إقامة هذه المعارض هي
فرصة لاستعراض أبرز المنتجات من قبل الشركات المشاركة وتعريف المنتجين والصناعيين
بها لافتاً إلى أنها تشهد دورياً تقدماً في الإنتاج المحلي حيث تعد منصة مهمة
لإبراز ما يتم إنتاجه وطنيا ودعمها من خلال عرض هذه المنتجات في الأجنحة المتخصصة.
وأشار
الوزير عبد اللطيف إلى أهمية المشاركة الواسعة للشركات المحلية والإقليمية
والعربية والدولية وما تقدمه من منتجات مختلفة تساهم بشكل كبير في المرحلة المقبلة
بالتأسيس لمرحلة إعادة الإعمار لجهة ما تقدمه هذه الشركات من منتجات مهمة في مجال
البناء والتشييد والعمران.
من
جهته وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار أشار إلى التنوع الكبير للمشاركات في
المعرض الصناعي من الات وتجهيزات صناعية من مختلف لتخصصات الهندسية والكيميائية
والغذائية والبتروكيميائية والطاقة ما يدل على حالة التعافي التي يشهدها القطاع
الصناعي.
ولفت
الدكتور جوخدار الى أنه منذ بداية العام الحالي تم البدء بتنفيذ 84 منشأة صناعية
في المدن الصناعية ما يدل على اهتمام الحكومة بهذا القطاع لما له من تأثير حيوي في
الاقتصاد مؤكدا دور وزارة الصناعة الداعم لكل الصناعات التي تلبي احتياجات السوق
والانتقال لتصدير المنتجات إلى الأسواق الخارجية.
محافظ
دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي بين أن تنظيم هذه المعارض مهمة في ظل مرحلة إعادة
الإعمار التي تشهدها سورية ويعد جسراً للتواصل بين شركات المقاولات والتطوير العقاري
والمستثمرين من أجل الاطلاع على أحدث ما تم التوصل إليه في مجال مواد البناء
والعمران وأهمية خاصة لعرض المنتتجات من قبل الشركات المشاركة.
من
جهته لفت رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري إلى أهمية هذه المشاركة
الواسعة من قبل الشركات وخاصة الشركات المصنعة ما يوفر لها الفرصة للقاء
المستهلكين مشيراً إلى أهمية المعارض للترويج للمنتجات المحلية وتسويقها في مختلف
الأسواق داخلياً وخارجياً.
من
جانبه مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية حليم الأخرس لفت إلى التطور
الواضح في فعاليات هذه المعارض لجهة عدد المشاركين ولاسيما من الدول العربية
الأجنبية ونوعية الشركات والمواد المعروضة فيها إضافة إلى الناحية التنظيمية التي
ميز بها مشيراً إلى التطور الكبير في مجال الصناعات رغم تداعيات الحرب والحصار
لاقتصادي الظالم على البلاد.
مدير
عام المجموعة العربية للمعارض المهندس علاء هلال أكد أهمية مشاركة العديد من
الشركات في هذه المعارض التخصصية رغم جميع الضغوطات التي تعرض لها الصناعيون نتيجة
تداعيات الحرب المفروضة والحصار الاقتصادي القسري المفروض مشيراً إلى حجم
المشاركات المهمة من الدول العربية والإقليمية والدولية الصديقة والوفود الزائرة
من بلدان الخارج حيث تعد إقامة هذه المعارض منصة لتعزيز حضور الشركات في السوق
السورية وتعرف الشركات على بعضها بعضاً والاستفادة في ترميم خطوط الانتاج وإيجاد
بدائل للمواد الأولية بما يخدم مرحلة إعادة الإعمار.
وبالنسبة
للشركات المشاركة لفت مدير فرع دمشق في الشركة العامة الطرق والجسور المهندس عمار
حيدر إلى دور الشركة في العمليات الإنشائية التي تشرف عليها وزارة الاشغال العامة
والاسكان لجهة الجسور والطرق والتزفيت على مستوى دمشق وريفها مشيراً إلى أهمية
الاطلاع على المنتجات الجديدة التي تطرحها الشركات المشاركة ووجود الشركات العربية
العالمية وهو مؤشر على تعافي سورية وجاهزية الشركات بالإمكانيات الوطنية على إعادة
الإعمار لكل المحافظات.
ورأت
المهندسة رنيم ناصر من شركة ديكور زون أن المعارض التخصصية فرصة للتعرف على
التجارب التي تميزت بها الشركات الأخرى في ظل أهمية المنافسة بينها لافتة إلى أن
الشركة تشارك في معرض بيلدكس بمجال الإكساء الداخلي والخارجي وأعمال الديكور
واستعراض أشكال جميلة للمنشآت العمرانية.
يذكر
أن معرض بيلدكس يستقبل زواره من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة الحادية عشرة
ليلا، ويكون النقل مجاناً للزوار عبر حافلات تنطلق من نقطتي جسر السيد الرئيس وباب
توما بدمشق.