عند الحيرة في معرفة التاريخ عليك البحث عنه في كنوز بصرى ومعالمها المعمارية”، بهذه العبارة بدأ المفكر الأمريكي ستيفان أندرو حديثه لمراسل سانا خلال زيارته لبصرى الشام برفقة مجموعة سياحية ضمت العديد من النخب الفكرية والاقتصادية والمتقاعدين وأصحاب الفعاليات السياحية قدموا من دول متعددة للاطلاع على معالم المدينة القديمة.
وأضاف المفكر أندرو: “قرأنا عن الحضارات القديمة واندثار ودمار آثارها لكن وجدنا في بصرى تآخياً جميلاً برز من خلال وجود متعدد لآثار رومانية ونبطية وإسلامية، وهي احترام كل حضارة لسابقتها، وجدنا في القلعة المسرح الروماني المحاط بالأبراج الإسلامية والزخارف النبطية”.
في حين عبرت الأمريكية سيمان فانديا شارما عن سعادتها الفائقة لوجودها بين أحضان مواقع غاية في الجمال والروعة، واعتبرت أن ذلك حلم تحقق عاشته في متحف عالمي في الهواء الطلق دون أي معوقات تذكر، وتمنت لسورية دوام الازدهار والتقدم.
أوريستا زوب موظفة تسويق أوكرانية قالت: “إن أكثر ما يبهرك في أبنية المدينة دقة الزخارف على تيجان الأعمدة والبناء الفريد المتناسق، وروعة العمارة التي تدل على تقدم هندسي جميل لتلك الحضارات”.
أولغا ثيرسلونكا محامية سويدية طالبت المنظمات العالمية المهتمة بالشأن التراثي بتقديم كل المساعدات الممكنة لحماية هذه الكنوز الجميلة، لافتة إلى الجهود البارزة المقدمة من الجهات العامة السورية في صيانة وتأهيل ورعاية الآثار من خلال نظافة المواقع وانتشار العاملين فيها.
أولكاسي مستوفيا طبيب أوكراني قال: “وقفت أمام القلعة مبهوراً بارتفاعها ودقة بنائها، لكني فقدت أحاسيسي داخلها عندما وقفت على مسرحها وأجرينا تجربة الصوت والصدى الرائعة التي تأخذك إلى عالم قديم مليء بالمعرفة والإبداع”.
مدير سياحة درعا ياسر السعدي اعتبر أن كثافة الوفود السياحية إلى بصرى هي دليل تعاف وعودة إلى الطريق السليم لأخذ موقعنا على الخريطة السياحية العالمية، وأبدى الاستعداد لتقديم كل ما يلزم لإبراز الوجه الحضاري لسورية.