خبير روسي: السياسات الأمريكية والغربية تواصل نهج العداء لسورية وشعبها

أكد كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف أن قرارات الاجتماع الدولي لما يسمى الدول المانحة لسورية الذي انعقد في بروكسل معادية للشعب السوري بفعل السياسات الأمريكية والغربية النابعة من نهج معاداة سورية وشعبها.

وأشار الخبير الروسي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو إلى أن البلدان الغربية تواصل نهج العداء لسورية لأن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي ما زالا يسعيان لتقسيم البلاد، وخلق بؤرة صراع أخرى تخفف من وطأة العربدة الإسرائيلية في المنطقة، وتكون معادية لتطلعات الشعب السوري.

ومن جانب آخر، اعتبر دولغوف المؤتمر الدولي لمساعدة أوكرانيا والذي دعت إليه الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة في سويسرا نشاطاً موجهاً ضد روسيا يهدف إلى تصوير الوضع الدولي بأنه معاد لروسيا ما يدل على التعبئة الغربية لخدمة مصالح هذه الدول.

ولفت دولغوف إلى أن نتائج العملية العسكرية الروسية الخاصة ستحدد الوضع في العالم برمته، لأن النزاع في أوكرانيا هو نزاع دولي بامتياز بين البلدان الغربية بقيادة الولايات المتحدة من جهة، وبين روسيا والصين وغالبية بلدان العالم الرافضة للهيمنة الأمريكية على مصائر شعوبها.

وحول العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، قال دولغوف: إنه “يمثل جريمة حقيقية ضد الإنسانية، حيث قتلت “إسرائيل” عشرات الآلاف من الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، ودمرت القطاع وشردت سكانه بالكامل، وهذه جرائم فعلية ضد الإنسانية، وليس صدفة أن تصدر محكمة الجنايات الدولية أحكاماً باعتقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ما يدل على تصاعد الإدراك في العالم بما يحدث في المنطقة وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم يندى لها جبين الإنسانية ترتكبها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين العزل”.

واعتبر الخبير الروسي أن ذلك يدل على تصاعد التأييد للشعب الفلسطيني في كل أرجاء العالم، وفي المقابل تتصاعد موجات العداء للكيان الإسرائيلي، وتزداد قوة المطالبة بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة.

2024-06-01