أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الدول الغربية وبدلاً من العمل على حل الأزمة في سورية تقوم بنهب الموارد السورية وتمنع المهجرين من العودة إلى ديارهم.
وتعليقاً على مؤتمر بروكسل حول سورية الذي عُقد في 27 أيار الجاري قالت الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها الرسمي اليوم: “إن واشنطن وحلفاءها الذين يحتلون بشكل غير قانوني مناطق شرقي نهر الفرات والمنطقة القريبة من التنف متورطون في نهب الموارد الطبيعية السورية بما في ذلك النفط والحبوب وفي الوقت نفسه لا يهتمون بالمدنيين في مخيمات بوضع سيئ للغاية مثل الهول والروج”.
وأشارت الوزارة إلى أن التطور الحقيقي للأحداث على الأرض في سورية والمنطقة يظهر أن الدول الغربية لا تنوي القيام بأي من مهام البناء كما أن عملية العودة الطوعية للسوريين إلى وطنهم وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية الشاملة لسورية يتم حظرها من قبل الغرب.
وقالت الوزارة: “إن واشنطن وبروكسل لا ترفضان فقط مساعدة أولئك الذين يرغبون بالعودة ولكن تعيقان تنفيذ مشاريع الترميم المبكر للبنية التحتية المدنية كالمدارس والمستشفيات ومرافق إمدادات المياه والكهرباء والمباني السكنية وهو أمر ذو أهمية رئيسية للسلامة والعودة اللائقة”.
وأضافت: “الغرب يفضل استخدام كل السبل الممكنة لإبقاء المهجرين السوريين في الخارج كما تعمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على زيادة قيود العقوبات على دمشق ما يؤثر في المقام الأول على السوريين العاديين الذين لا يواجهون العواقب الوخيمة لأزمة طويلة الأمد فحسب بل يواجهون أيضاً الآثار المدمرة للزلزال والأضرار البالغة من جائحة كوفيد19”.
وتابعت الوزارة: “تبدو تصريحات مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل حول الالتزام بتسوية سياسية شاملة في سورية بمساعدة الأمم المتحدة منافقة إذ لم يهتم الأوروبيون ولا يهتمون بدفع العملية السياسية التي يقودها وينفذها السوريون أنفسهم مع احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وأوضحت الوزارة “أن ممثليّ الحكومة الشرعية في سورية غير مدعوين إلى الاجتماعات والمؤتمرات المتعلقة ببلادهم والآن أصبحت روسيا أيضاً غير مدعوة، وبدون هذه الأطراف لا يمكن أن يدور أي حديث جدي عن حل للأزمة في سورية”.